![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() " لا تخف يا يوسف" (متى 1: 20). كان خوف يوسف متأتِّيًا من شكوك وتساؤلات تتنازعه: فمن جهّة سيحسب الناس حتمًا أنّ مريم خطّيبته قد خانته أو تجاوزت موجبات الخطبة قبل المساكنة الزوجيّة. وهذا الأمر يستوجب الرّجم بحسب الشريعة. لكن "برارته" وحبّه النقيّ الطاهر لمريم منعاه من تصديق ذلك، فرأى في الأمر سرًّا إلهيًّا. ومن جهّة ثانية اعتبر يوسف أن لا مكان له ولا دور في هذا السّر ، وأن على مريم أن تواجه الأمر بنفسها. وكأنّ زواجهما الشرعيّ قد انحلّ بحدّ ذاته. فتجلّت برارته في تواضع وامّحاء ذات أمام السّر الإلهيّ الكبير. وهو بذلك يدعونا إلى التروّي والتشاور والصّلاة واستلهام أنوار الرّوح القدس، قبل اتّخاذ أي قرار أو موقف حرج، وبخاصّة إذا كانت له نتائج سلبيّة على الغير. عندما قرّر يوسف ألّا يشهِّر بمريم، وأن يطلّقها سرًّا (الآية 19)، وانشغل باله طوال اللّيل، مصلّيًا، ومتلمِّسًا نورًا سماويًّا، ظهر له الملاك في الحلم و"أبان" له كلّ هذا السّر، وحدّد له موقعه ودوره فيه (الآية 20 وما يليها). هي جهوزيّة الله لسماع الداعين إليه، وجهوزيّة يوسف في الإصغاء لِما يوحي الله، والعمل بموجبه. "فلمّا قام يوسف من النوم، فعل كما أمره ملاك الربّ: أخذ امرأته، ولم يعرفها، فولدت ابنًا سمّاه يسوع" (متى1: 24-25). 🙏📖🌠🙏 ميلادك_سلام_للعالم |
|