رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الكبرياء كثيرًا ما تحدَّث عن الكبرياء بكونه بدء الخطايا التي استخدمها عدو الخير لسقوط الأبوين الأولين، وأنها خطية مُوَجَّهة ضد الله، حيث لا يتجاهل المخلوق خالقه فحسب، بل ويُعلِن حالة تمرُّد عليه، كما تقف عائقًا عن قدسية الإنسان وممارسة الحب لله والناس، بدء الكبرياء ارتداد المخلوق عن خالقه (10: 12-13؛ 10: 18، 21؛ 32: 12). ما يُوَضِّحه ابن سيراخ أن الكبرياء كان غريبًا عن طبيعة الإنسان الأصلية، إذ يقول: "لم يُخلَق الكبرياء لأجل الناس، ولا حدّة الغضب لأجل مواليد النساء" (10: 18). لعل ابن سيراخ يود أن يؤكد للمؤمنين أن طبيعة الإنسان الأصلية تتَّسِم بالحرية، فلم يكن للكبرياء سلطانًا أن يقتحم قلب الإنسان وفكره، إنما بكامل إرادته استجاب لمشورة إبليس المتعجرف، ففقد الإنسان الحرية، وانحنت إرادته التي فسدت بالكبرياء. إن كنا الآن قد صرنا خليقته الجديدة في المسيح يسوع، صارت كلمات الرب نيرًا حلوًا وهيّنًا إذ يقول: "تعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب" (مت 11: 29). يليق بنا أن نُمَيِّز بين اعتزازنا بعمل نعمة الله الذي وهبنا وزنات مُعَيَّنة أو نجاحًا في حياتنا الروحية أو في معاملاتنا في المجتمع، فلا نعجب من قول الرسول: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في 4: 13). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الذي يعني الملك وابن داود، بل ذاك الذي هو الله وابن الله |
الخطية وابن سيراخ |
الولائم والحفلات وابن سيراخ |
الصداقة وابن سيراخ |
عدم التوبة مصدره الكبرياء، ومصدر الكبرياء هو جهل الإنسان بحقيقة حاله..!! |