السيد / س. ا- الجيزة
سافرت للعمل فى إحدى دول الخليج ومعى أسرتى ، وطوال سنوات عملى فى الشركة نلت تقدير رؤسائى بالرغم من أننى المسيحى الوحيد .
فى أحد الأيام شعرت بالتعب أثناء عملى وذهبت للمركز الطبى الخاص بالشركة ، وهناك تم تحويلى للمستشفى العام ، وبعد عدة فحوصات وعلاج استغرق فترة كنت خلالها مواظباً على أداء عملى بالشركة .
صدر قرار القومسيون الطبى بإنهاء عقدى مع حصولى على كافة مستحقاتى ومكافأة نهاية الخدمة بالإضافة إلى تذاكر سفر أسرتى . فوجئت بمديرشئون العاملين يرفض تنفيذ القرار الصادر من القومسيون وأصدر قراراً بإنهاءخدمتى ومنع دخولى الشركة ، وطلب مغادرتى البلاد خلال أيام . لجأت إلى المير طالباً منه تنفيز قرار القومسيون الطبى ففوجئت به يساومنى على إنكار إيمانى أنا وأسرتى مقابل الحصول على مستحقاتى، عدت إلى أسرتى ولا أدرى ماذاأفعل ؟
بالصدفة وجدت كتب معجزات البابا كيرلس التى كنت محتفظاً بها طيلة سنوات عملى دون قراءتها . بدأت مع زوجتى فى القراءة والصلاة إلى اللـهالذى يتطلع إلينا ويترفق بنا وطلبنا مساعدته لنا فى أزمتنا .
يقول القديس يوحنا ذهبى الفم :
" الصلاة سلاح عظيم ، كنز لا يفرغ ، غنى لا يسقط أبدا ، ميناءهادى ـ هى مصدر وأساس لبركات لاتحصى ـ هى قوية بل أشد من القوة ذاتها " يستطرد سيادته
بعد معاناة استمرت ثلاثة أشهر حدثت المعجزة ، إذ تعرفت على محامى مشهور ويعتبر أيضاً من الأسرة الحاكمة هناك حيث عرضت عليه جميع المستندات ، وعلى الفور اتصل بمدير الشركة وأمهله أربع وعشرين ساعة لاستلامجميع مستحقاتى طبقاً لقرار القومسيون وإلا سيقوم برفع قضية عليه وفعلاً فىاليوم التالى نفذ مدير شئون العاملين أوامره وأعطانى شيكاً يضم جميع مستحقاتى .
عدت لمنزلى وأنا فى حالة ذهول وشكرنا الرب على صنيعه معنا بصلوات القديس العظيم البابا كيرلس ونحن غير مستحقين هذه البركات لإهمالنا قراءة كتب معجزاته وهى أمامنا سنوات دون النظر إليها إلا عندما كنا فى احتياج لمساعدته . وأيضاً ذهبنا إلى دير مارمينا بعد عودتنا إلى مصر لكى نقدم الشكر للبابا كيرلس وحبيبه مارمينا .
وللعلم علمت بعد عودتنا إلى مصر أنه قد تمت إقالة مدير شئون العاملين فى الشركة من منصبه بعد إجراء تحقيق معه .
" .. أيها الرب الاله القادر على كل شىء .. عادلة وحق هى طرقكيا ملك القديسين ؛ من لا يخافك يارب ويمجد اسمك ؟ لأنك وحدك قدوس لأن جميعالامم سيأتون ويسجدون أمامك لأن أحكامك قد أظهرت ( رؤ 15