مرسى يتبرأ من خطابه لبيريز: لا تسمعوا لورقة مفبركة
لا تسمعوا لورقة مفبركة من هنا أو هناك، لأن القدس قضيتنا الرئيسية». العبارة التى وردت على لسان الرئيس محمد مرسى، فى اجتماعه مع الدعاة والأئمة المصريين، دعت عددًا من المحللين السياسيين والدبلوماسيين إلى التعليق عليها، بعد أن جددت الجدل حول اللغة الحميمية التى بدت فى كلمات الرئيس المصرى، فى رسالته الشهيرة الموجهة إلى نظيره الإسرائيلى شيمون بيريز، بمناسبة اعتماد سفير مصر الجديد فى تل أبيب.الرسالة التى سبق للمتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن أكد صحتها، عاد الرئيس ليشكك فيها، ويعلق الدكتور عمرو الشوبكى، عضو مجلس الشعب السابق، على ذلك بقوله «الحديث عن أن الخطاب مفبرك، يضر بصورة مؤسسة الرئاسة ومصداقيتها أمام الرأى العام، ويشير إلى ازدواجية، حيث إن الرئيس تارة يخطب عن القدس والمسجد الأقصى وتحرير فلسطين، وتارة أخرى يخاطب رئيس وزراء إسرائيل بكلمات مثل: صديقكم الوفى»، وطالب الشوبكى مؤسسة الرئاسة بـ«مزيد من الشفافية والوضوح فى مثل تلك الأمور، فخطاب الرئيس مرسى لبيريز هو بنفس صيغة الخطابات التى كانت ترسل فى العهد السابق، وهى عبارة عن صيغه دبلوماسية متعارف عليها، ومن ثَم ليس للرئيس مبرر لأن ينكر هذا الخطاب».لكن مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون العربية والشرق الأوسط السفير هانى خلاف، قال لـ«التحرير» إن كلمات الرئيس مرسى، خلال لقائه بالأئمة والدعاة، عن الأوراق «المفبركة» من هنا أو هناك «قد يكون المقصود بها خطاب اعتماد السفير المصرى، أو قد تكون كلمات الرئيس بخصوص ما صدر من تصريحات فى الصحف الإسرائيلية، خلال الأيام الماضية، بأن الإخوان على مشارف صداقه مع إسرائيل».عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب «التحالف الشعبى الاشتراكى، قال إن كلمة الرئيس مرسى «غامضة، وكلام مرسل ليس له أى أساس»، مشيرا إلى أن الصياغة التى سبق وأرسل بها مرسى الخطاب إلى إسرائيل «حقيقية، كما أن مرسى سبق وأكد التزامه بتعهدات كامب ديفيد ومعاهدة السلام».