رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الوصية والتمتع بالإكليل الأبدي أخيرًا فإن الوصية جذابة للقلب الذي ينفتح على الأبدية ليرى المكافأة. "عطفت قلبي لأصنع فرائضك إلى الأبد من أجل المكافأة" [112]. * "عطفت" قلبي نحو شريعتك، نحو "فرائضك"، نحو "أوامرك"، لأني عرفت أن هناك مكافأة تنتظرني. هذه المكافأة هي "ملكوت الله"؛ "ما لم تره عين، وما لم تسمع به أذن، وما لم يخطر على قلب بشرٍ، ما أعده الله للذين يحبونه" 1كو9:2. العلامة أوريجينوس ربما نتساءل: هل نصنع فرائض إلى الأبد؟ حتمًا لا! لكن إن كان الحب هو جوهر الفرائض الإلهية، فيبقى الحب أبديًا. بهذا تحسب أعمال الفرائض أبدية. * الذي يقول "عطفت قلبي" سبق فقال "أمل قلبي إلى شهاداتك" [26]، وذلك لكي تفهم أن ذلك عطية إلهية وأيضًا هي عمل الإرادة الحرة. هل نصنع برَّ الله إلى الأبد؟ هذه الأعمال التي نتممها لأجل احتىاجات أقربائنا لا يمكن أن تكون أبدية حيث يتوقف الاحتياج إليها. لكن إن كنا لا نمارسها عن حب لا تكون برًا. أما إذا مارسناها عن حب، فهذا الحب أبدي، وله مكافأة أبدية مخزونة لأجله. القديس أغسطينوس كلمة الله نور وحياة 1. إن كانت الظلمة قد سادت العالم، لا نخاف مما فيه من عثرات أو أشراك أو فخاخ، مادمنا نمسك بمصباح حكمة الله المنير [105] الذي يبدد ظلام الجهل والحماقة. 2. إذ نختبر نور كلمة الله ندخل في عهد ثابت مع الله، فيه نعلن ولاءنا وطاعتنا له [106]. 3. تكشف كلمة الله عن الموت الذي ملك علينا بالخطية لتهبنا الحياة [107]. 4. بكلمة الله نقدم من جانبنا تعهدات بكامل حريتنا يباركها الرب [108]، كما نتعهد بتسليم حياتنا له [109]. 5. كلمة الله تكشف لنا عن فخاخ العدو وتحمينا منها [110]. 6. كلمة الله ميراث لنا يعكس علينا روح البهجة [111]، بها ننال مكافأة أبدية [112]. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 119 | الوصية نور حقيقي |
مزمور 119 | يا لعذوبة الوصية |
مزمور 119 | الوصية كنز مخفي |
مزمور 29 - الرب الملك الأبدي |
مزمور 15 - من يدخل مسكنك المجيد الأبدي |