رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن اتضاع الفكر يؤدّي إلى اتساع الفكر، لأنه إذا كنت متمركزًا على نفسي فمن الطبيعي أن أفكِّر في ما هو لنفسي ومصالحي ومجدي، ولكن عندما اتضع فسأفكِّر في الآخرين وأهتم بهم· ليحفظنا الرب من الكبرياء، لأن الكبرياء تقودنا أن نرى أنفسنا أفضل من غيرنا، فالمؤمن الجسدي يرى نفسه أفضل من إخوته، والخادم الجسدي يرى نفسه أفضل من شركائه في الخدمة، والمتكلم الجسدي يرى أن كلامه أقوى وأحلى من غيره من المتكلمين وينتقدهم· ولكي نحسب إخوتنا أفضل منا يجب أن نتجاهل أنفسنا وخِصَالنا الحسنة، ونتطلع إلى ما في الآخرين من أمور حسنة ومبارَكة· وفي حضرة الرب نكتشف عيوبنا وضعفاتنا ونقائصنا، ومن جانب آخر أنظر إلى أخي في المسيح؛ فأجده كاملاً وبلا عيب، أراه حجرًا كريمًا وعضوًا في جسد المسيح، وأن جسده هو هيكل للروح القدس؛ وبهذا سيكون من السهل أن أحسب أخي أفضل مني كثيرًا· مع ملاحظة أن التحريض المقدَّم هنا، يفترض أنه موجَّه إلى قديسين يعيشون في حالة أدبية صحيحة، لأن إلهنا القدوس يريد أن نعيش حياة القداسة العملية والانفصال عن الشر· لذلك لنكن صارمين مع نفوسنا من جهة أخطائنا وتقصيراتنا· أما بالنسبة لإخوتنا فيجب أن نقدِّر الجوانب الحسنة الموجودة فيهم· فنسرع في الحكم على أنفسنا ونتباطأ في الحُكم على غيرنا· |
|