لقد كانت خدمة الرسول هي الكرازة بين الأمم بغنى المسيح الذي لا يُستقصى؛ الأمم الذين كانوا قبلاً في ظلمة حالكة، وفي جهالتهم كانوا يعبدون الأوثان البكم، هؤلاء صار لهم نصيب مجيد ومبارك في «غِنَى الْمَسِيحِ الَّذِي لاَ يُسْتَقْصَى» ( أف 3: 8 ). تبارك اسم ربنا يسوع فإن غناه الذي لا حدَّ له صار لنا نحن الأمم الذين قبلناه مُخلِّصًا وربًا وسيدًا، فهل أنا وأنت يا قارئي العزيز، متمتعان بهذا الغنى الذي لا نهاية له؟ إن كان فقر المسيح هو غنى لنا ( 2كو 8: 9 )، فكم بالحري يكون غناه الذي لا يستقصى؟ ليتنا نُوجد باستمرار في ملء الشركة المقدَّسة مع ربنا المبارك فنتمتع عمليًا به وبغناه «الَّذِي لاَ يُسْتَقْصَى». وما أسعد الوجود في هذه الحالة المباركة اختباريًا!