رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شخصية واضع السفر 1. يحمل روح الأُبوَّة الروحية، كشف لتلاميذه كيف يتمسَّكون بالوصية الإلهية، وكيف يُمارِسون العبادة، خاصة الصلاة، ويحسبهم أبناء له (سي 2: 1؛ 3: 12، 17؛ 4: 1؛ 6: 18، 23 إلخ). 2. مُحِب للحكمة: يقف كثير من الدارسين في دهشة أمام هذه الشخصية العجيبة، فهو يحب الحكمة منذ شبابه بروح الصلاة والتأمل والطاعة للشريعة (51: 30-13). قدَّم الحكمة باعتبارها ينبوع لكل البركات، يهبها الرب لخائفيه، ويوصي بالتلمذة للحكمة، وقد افتتح مدرسة لتعليم الحكمة للشبان، واجه فيها الحركة الهيلينية وأخذ منها ما أخذ، وحذَّر من أضرارها باعتدال. 3. مُحِب لدراسة الشريعة: اهتم بالشريعة والنبوات. اشتاق أن يتمتَّع الكل بالشريعة في وقتٍ مُبَكِّرٍ (33: 18، 34: 9-12)، وخبرته وتجاربه. كَرَّس نفسه للدراسة في الكتب المقدسة. 4. مُحِب للانتفاع بخبرة الآخرين: كان كثير الأسفار، وقد أدرك أهميتها، ليتعلَّم الكثير (34: 11). يحتمل أن هذه الأسفار كانت ضمن بعثات رسمية، غير أنه عند عودته إلى أورشليم صُدِم لرؤية اليهود يخجلون من الشريعة، مُفَضِّلين الفلسفة اليونانية عنها (42: 2-1؛ 41: 8).أشار إلى أنه واجه الكثير من التجارب والضيقات حتى الموت، غير أن الرب خلَّصه منها (34: 12؛ 51: 1 -7). 5. رجل صلاة وتسبيح: يُحب الصلاة ويَعْرَف قوتها (23: 6-1؛ 35: 16-17). تشهد تسابيحه عن نظرته لعجائب الطبيعة، وعن قدرته الشخصية كشاعرٍ. يشمل السفر ثلاث تسابيح رئيسية: التسبحة الأولى (1: 1-18)؛ والتسبحة الثانية (الأصحاح 24)؛ والتسبحة الثالثة (الأصحاح 51). 6. يهتم بالصداقات البنَّاءة: "الصديق الأمين دواء الحياة، والذين يخافون الربّ يجدونه" (6: 16). 7. يعتزّ بماضي آبائه، خاصة موسى وهرون وداود وسمعان بن أونيا الكاهن الأعظم. 8. يعشق الطبيعة الجميلة: له نشيد عن عظمة الخالق بأسلوبٍ جذَّابٍ (42: 15 - 43: 33). 9. كان إنسانًا لطيفًا متواضعًا، بالرغم من تلميحه أن الرب اختاره كمستودع للحكمة الإلهية من خلال دراسة الأسفار وتتبُّع أقوال الحكماء والخبرة الشخصية والتأمل في الحياة، إذ يقول: "أنا كنت آخِر من استفاق ليلتقط في الكرم وراء القطَّافين. ببركة الربّ وصلتُ في الوقت المناسب، وملأت معصرتي كمن قطف العنب" (33: 16-17). هكذا يظهر تواضعه باعترافه أنه امتداد لسابقيه. ما كان يخشاه هو خطية الكبرياء، يُحَذِّرنا منها دائمًا بكونها من أخطر الخطايا، والتي يُقابِلها التحلِّي بالتواضع، ليس بمعنى قبول المهانة، إنما في نظره التواضع يلازمه الكرامة واعتزاز الإنسان بما وهبه الله من وزنات وقدرات. يدعونا أن نُمَيِّز بين التواضع واهب الكرامة الحقيقية (10: 31-28) والمذلة التي تُسَبِّب حالة من الإحباط. 10. اللهجة التي يُقدِّم بها نصائحه: "اسمعوني يا قادة الشعب، وأصغوا إليَّ يا رؤساء الجماعة" (33: 19)، تُبرِز أنه كان يشغل منصبًا رفيعًا في أورشليم. 11. كان متزوجًا بامرأة فاضلة، رُزِق منها بأولاد أحسن تربيتهم في حزمٍ ليُجَنِّبهم المتاعب التي تُواجِه المُنحلِّين (30: 7 -13). وكان يُحَذِّر بكل قوةٍ من الارتباط بزوجة شريرة. سكن في أورشليم وارتبط بطبقة الكُتَّاب هناك، وكانت لديه ثروة كبيرة، كما خصَّص وقتًا كبيرًا للدراسة في الكتب المقدسة التي كرَّس نفسه لها. 12. كان مُعجَبًا بجماعة الحسيديين (الأتقياء) ولم ينضم إليها. أشار إلى ثباتهم في مواجهة الإغراءات وشجاعتهم في الضيقات وثقتهم في الله (2: 1–11)؛ وقد تخرَّج منها الفريسيون بعد ذلك. 13. درس ابن سيراخ التقاليد الخاصة بالحكمة في مصر واليونان. وكان يبحث عن الحكمة أولًا من أجل نفسه كما من أجل كل طالبي الحكمة الذين يدرسون على يديه. |
|