رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين جلده بالسياط لم يهدأ داكيوس الليل كله ولم يغمض له جفن حتى طلوع الصباح فأرسل يستدعي القديس وهو عازم على أن يُنهي أمر عناد القديس حتى لو تكلف الأمر قتله كيما ينتقم للآلهة من المُجدف مرقوريوس فلما مثل أمامه قال له : - أشفق على جسدك يا مرقوريوس وأعدل عن عنادك وضحي للآلهة الكرام فتستريح من هذا العذاب الأليم . ولكن القديس الذي أختبر طعم الألم الذي أصبح الوسيلة التي يتمتع عن طريقها بتذوق حلاوة الصليب واختبار كلمات الكتاب المقدس عمليا لم تعد تخيفه التهديدات . وهكذا بعد أن تعب داكيوس في تفننه في عذاب القديس وكان قد تملكه الحقد لثباته على محبة مسيحه أمر بقطع رأسه بحد السيف بعد أن يُجلد بالسياط أولا وكتب قضيته هكذا . " حيث أن الأمير مرقوريوس عميد الجيوش أنكر الآلهة الكرام ورفض اطاعة الأوامر الملكية وعظمتها ، نأمر بأن يُمضى به إلى قيسارية الكبادوك لتؤخذ رأسه هناك بحد السيف " ثم سلم مرقوريوس إلى بعض الجنود ليضربوه أولا قبل السفر فأخذوا يجلدونه بسياطهم الرومانية حتى صار دمه ينزف من كل جسمه ثم أركبوه دابة وأخذوه إلى قيسارية الكبادوك ( في تركيا الآن ) خوفاً من أن يحدث شغب بسببه لمحبة الجند له ، وبعد سفر طويل وشاق وصل الركب إلى المكان الموعود في المدينة ( قيسارية) وكان الوقت ليلاً فأستراحوا حتى الصباح من عناء الطريق . |
|