أن نزول الروح القدس على يسوع الذي يختتم مشهد العماد، يشكل نوعا من بدء مهمة يسوع الرسمية. تخبرنا الأناجيل الايزائية الثلاثة، أن أول عمل قام به الروح ، كان الذهاب بيسوع إلى الصحراء "لكي يجربه الشيطان". وسبقت هذا العمل فترة خشوع، كانت حتما في الوقت عينه، صراعا داخليا في سبيل الرسالة، وصراعا ضد التجارب التي تهدد الإنسان، لأن الإنسان الذي سقط بإمكانه هكذا فقط أن ينهض. أن يسوع، المقيم في قلب رسالته الأصلية، عليه أن يدخل في مأساة الوجود الإنساني، وأن يجتازها في أعماقها، لكي يعثر على "الخروف الضال"، وان يحمله على كتفيه، ويعود به إلى الحظيرة.