رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس الثاني "غير المؤمنين ردَّهم" .. عظة البابا تواضروس ألقى البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من كنيسة الشهيد أبي سيفين الأثرية بمصر القديمة، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت. واستكمل البابا سلسلة "صلوات قصيرة قوية من القداس"، وتناول جزءًا من الأصحاح الأول في سفر يونان النبي والأعداد (3 – 17)، مشيرًا إلى طِلبة قصيرة من الطِلبات التي ترفعها الكنيسة في القداس الغريغوري، وهي: "غير المؤمنين ردَّهم"، وشرح أن البشرية مرّت بعبادات كثيرة للبحث عن الإله القوي، ومن أمثلتها: الطبيعة كالشمس، والأوثان كالإله "مولوك" في العهد القديم، والحيوانات كالبقرة، والسحر والعرافة لاستجلاب قوة الشيطان الشريرة، ثم بدأ الإنسان يعرف الإله الواحد ودعوة إبراهيم أبو الآباء. وأوضح البابا أن الإنسان مع تقدم معرفته بدأ في عبادة عقله، كالاختراعات والتكنولوچيا، ثم عبادة رغباته، والذكاء الاصطناعي، ولا زالت توجد عبادات وثنية، لذلك الكنيسة تصلي "غير المؤمنين ردّهم". وشرح البابا أن "غير المؤمنين" هم: 1- الذين بلا إيمان وتركوا الله. 2- الذين لا يعرفون الله. 3- الذين انحرفوا بعيدًا عن الإيمان، "قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: «لَيْسَ إِلهٌ»" (مز 14: 1). وأشار البابا إلى بولس الرسول عندما دخل المدينة ووجد مذابح كثيرة لآلهة مختلفة، وأراد أن يُعرّفهم على المسيح، "لأَنَّنِي بَيْنَمَا كُنْتُ أَجْتَازُ وَأَنْظُرُ إِلَى مَعْبُودَاتِكُمْ، وَجَدْتُ أَيْضًا مَذْبَحًا مَكْتُوبًا عَلَيْهِ: «لإِلهٍ مَجْهُول». فَالَّذِي تَتَّقُونَهُ وَأَنْتُمْ تَجْهَلُونَهُ، هذَا أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ" (أع 17: 23). وتناول البابا عددًا من صلوات الكنيسة من أجل أن يترك الإنسان العبادات الوثنية، مثل: "عبادة الأوثان بالكمال اقلعها من العالم" في أوشية الاجتماعات، "اسأليه (العذراء) أن يُعطي الخلاص للعالم الذي خلقه" في صلاة باكر، "لا تعرض يا الله عن الذين جبلتهم بيديك. اظهر محبتك للبشر أيها الصالح" في الصلاة السادسة، "ليهتم الأسقف بكل أحد ليُخلّصه" في الدسقولية. كما تناول البابا بعض تعاملات السيد المسيح مع هؤلاء "غير المؤمنين" في الكتاب المقدس، من خلال: - المسيح يذهب إليهم، مثلما حدث في معجزة شفاء غلام قائد المئة، "فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا آتِي وَأَشْفِيهِ»" (مت 8: 7). - المسيح يُرسل ويستخدم الإنسان، مثلما حدث مع المرأة السامرية، "هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ" (يو 4: 29). ووضع قداسته الدور الذي ينبغي أن نفعله من أجل "غير المؤمنين" كالتالي: 1- نُظهر لهم حبًا صافيًا، "فَقَالَ الرَّبُّ: «أَنْتَ شَفِقْتَ عَلَى الْيَقْطِينَةِ الَّتِي لَمْ تَتْعَبْ فِيهَا وَلاَ رَبَّيْتَهَا، الَّتِي بِنْتَ لَيْلَةٍ كَانَتْ وَبِنْتَ لَيْلَةٍ هَلَكَتْ. أَفَلاَ أَشْفَقُ أَنَا عَلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يُوجَدُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنِ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رِبْوَةً مِنَ النَّاسِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ يَمِينَهُمْ مِنْ شِمَالِهِمْ، وَبَهَائِمُ كَثِيرَةٌ؟»" (يون 4: 10، 11). 2- التعرّف عليهم وبناء صداقة إنسانية معهم. 3- الشفقة عليهم لأنهم لم يعرفوا المسيح بعد، "لكِنَّكَ تَرْحَمُ الْجَمِيعَ، لأَنَّكَ قَادِرٌ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَتَتَغَاضَى عَنْ خَطَايَا النَّاسِ لِكَيْ يَتُوبُوا" (حك 11: 24). وأوصى البابا بإكمال الدور بالصلاة بإيمان من أجل كل إنسان لا يعرف المسيح، والبحث عن "غير المؤمنين"، "الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ" (1 تي 2: 4). |
|