رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين إيمان عائلة مرقوريوس ولما إستغنى الجيش عن والده ياروس فإشتغلا هو وجدّه فيروس بصيد الوحوش من أسود ونمور ويقدمانها للملوك والأمراء مقابل مكافأة يعيشان منها حيث كانت تستخدم فى الملاعب الرومانية. ذات يوم إذ كان الاثنان في الغابة وقد نصبا شباكهما وعلّقا الأجراس حتى إذا ما سقط الوحوش فى الشباك دقت الأجراس ثم اختفيا بالقرب من الشباك ينتظران الصيد. بعد فترة طويلة فجأة دقت الأجراس فانطلقا نحو الشباك وكانت المفاجأة أنهما رأيا وحشين سقطا في الشبكة لكنه بقوة مزّقا الشباك وانطلقا نحوهما. افترس الوحشان الجدّ فيروس أما يايروس فسقط مغمى عليه، إذ لم يحتمل أن يرى والده وأنياب الوحشين تقطعانه. انطلق الوحشان إليه, وإذ فتح عينيه ورآهما ارتعب جدًا, لكنه سمع صوتًا من السماء يقول بأن يسوع المسيح يقدر أن ينزع عنهما طبعهما الوحشي فيكونا كحملين وديعين. قال السيد المسيح ليايروس: "يا ياروس أنا هو الرب يسوع المسيح إلهك الذي أحبك وأنقذك من هذين الوحشين... وإني أدعوك إلى نور الإيمان, ستكون إناءً مختارًا لي, واخترت ابنك ليكون لي كشجرة مثمرة, يحمل اسمي أمام ملوك وولاة كثيرين... وسوف يتألم بعذابات متنوعة لأجل اسمي. لا تخف ولا تضطرب فإني أكون لك ترسًا ومنقذًا..." إذ عاد يايروس إلى بيته بعد غياب ثلاثة أيام سألته زوجته عن سبب غيابه فروى لها ما حدث. وكم كانت دهشتهما فإنها قد سمعت ذات الصوت وتمتعت بدعوة السيد المسيح لها لكي تؤمن به. عماد يايروس وأهل بيته اعتمد يايروس وزوجته وابنه على يد الأسقف الذي أعطاهم أسماء جديدة. فدعا يايروس نوحًا وزوجته سفينة وفيلوباتير مرقوريوس، ومنذ ذلك الحين أخذت عائلة القديس في السلوك في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم وكانت تكثر من عمل الصدقة. شاع خبر اعتناق الأسرة للمسيحية حتى بلغ مسامع الأمير الذي أرسل في استدعائه مع عائلته، فأمر بإلقائهم للوحوش، ولكن الرب أنقذهم وسد أفواههم فلم تجسر أن تؤذيهم حتى اندهش جدًا هو وجميع جنوده، فدعاه واستسمحه وولاّه رئاسة الجند. وحدث أن أغار البربر على الروم فقام نوح وقاتلهم بشجاعة ولكنهم أسروه مدة سنة وخمسة أشهر، نال خلالها نعمة في عينيَّ ملكهم حتى ولاّه على المملكة من بعده. وبعد هذه المدة دبّر الرب عودته لمدينته حيث التقى بأسرته مرة أخرى، ومضت مدة قصيرة على لقائهم ببعض ثم تنيّح بسلام. |
|