إن التعامل مع المقدَّسات والأنشطة الروحية لن يجعل منّا قديسين، ولن يضمن لنا حياة القداسة· لكن التعامل مع الله القدوس، والمقابلة اليومية معه، والاعتياد على الوجود في محضره؛ هو الذي يضمن لنا ذلك·
ويظل الإنسان راضيًا عن نفسه، خاصة إذا مارس أنواعًا من النشاط والخدمة، حتى يدخل إلى محضر الله بصدق وإخلاص، ويستشعر قداسته؛ عندئذ سيكتشف نجاسته، مثلما حدث مع إشعياء النبي (إشعياء 6)، وهذا ما عبَّر عنه المرنم بقوله:
إذ دخلت قدسك·· ورأيت عرشك··
أخجلتني صورتي··
h إن الدرس الأول الذي على كل خادم أن يتعلّمه، قبل الخدمة: هو أنه يتعامل مع إله قدوس، وعليه أن يحترم قداسته، ويسلك متوافقًا مع هذه القداسة، مدركًا أن الله يراه ويسمعه دائمًا، ويزن تصرفاته بميزان الحق·