منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 05 - 2012, 06:45 PM
الصورة الرمزية Ebn Barbara
 
Ebn Barbara Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ebn Barbara غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 41
الـــــدولـــــــــــة : EGYPT
المشاركـــــــات : 14,701

هل الصليب هو إعلان عن الحب الإلهى فقط أم هو أيضا إدانة للخطية
الجواب
يقول المزمور : " الرحمة والحق تلاقيا .العدل والسلام تلاثما . الحق من الأرض أشرق والعدل من السماء تطلع " ( مز 85 : 11،10 ) فكما أن الصليب هو إعلان عن محبة الله حسب قول السيد المسيح : " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " ( يو 16:3 ) . فإن الصليب هو أيضا إعلان عن قداسة الله الكاملة وعن عدالته المطلقة . كما هو مكتوب " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " ( عب 22:9 )
+ فالغفران الإلهى هو غفران مدفوع الثمن . لأن الخطية والبر لا يتساويان عند الله ، ولكى يعلن الله بره الكامل وقداسته المطلقة فلابد أن يعلن غضبه على الخطية . كقول معلمنا بولس الرسول : " لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالاثم " ( رو 18:1 ) . ويقول أيضا معلمنا بولس الرسول : " مخيف هو الوقوع فى يدى الله الحى " ( عب 31:10 ) وقيل عن عمل السيد المسيح الفدائى وهو يوفى العدل الإلهى حقه المذكور فى سفر الرؤيا : " بالعدل يحكم ويحارب ... وهو يدوس معصرة خمر سخط وغضب الله القادر على كل شىء ( رؤ 11:19 ، 15 )
إذا الله يغضب بسبب الخطية ، وهذا واضح تماما فى كتب العهد القديم وكتب العهد الجديد المقدسة . ولكن توجد موجة معاصرة وسط بعض أفراد الكنيسة ، نقلا عن لاهوتيين غربيين محدثين ، تدعى أن الله لا يغضب بسبب الخطية ، ولا يعاقب الخطاة على خطاياهم ، وتستبعد فكرة إيفاء العدل الإلهى حقه على الصليب . وتستنكر فكرة العقوبة فى حكم الموت الذى صدر ضد الانسان . وبهذا يبدأ تمييع فكرة الفداء وعقيدة الكفارة بما يؤدى إلى اهدار قيمة العقيدة المسيحية .....موضوع خطير إلى أبعد الحدود .
غضب الله :
+ لا أحد يستطيع أن ينكر غضب الله بسبب الخطية ، بل لابد أن تعلن قداسة الله الكاملة كرافض للخطية والشر فى حياة الإنسان أى كرافض لخطية الإنسان . عدل الله فى محاسبته على الخطية معناه أن تظهر قداسة الله الكاملة بأن تنال الخطية قصاصا عادلا . حتى لو دفع الثمن من يحتمل خطية الإنسان عوضا عنه ، مانحا الخاطىء فرصة التوبة والحياة ، بعد أن يكتشف الخاطىء بشاعة الخطية ويكرهها قابلا محبة الله الشافية والغافرة التى يمنحها الروح القدس فى الأسرار .
+ كان الإنسان الضائع الذى سقط فى فخ إبليس ، وسقط تحت الغضب الإلهى يحتاج إلى من يخلصه ، كقول الرب : ( من يد الهاوية أفديهم . من الموت أخلصهم ) " هو 14:13" . وكان الأمر يحتاج أيضا إلى من يستحق سلطان الموت ويهزم طغيانه ، ويحتاج إلى من يستطيع أن يحرر المسبيين من البشر الأحياء أو الذين رقدوا على الرجاء ويخلصهم من أسر إبليس وينقذهم من الغضب الإلهى .
+ تحرير البشر من سلطان الشيطان :
يتضح ذلك من كلام السيد المسيح لبولس الرسول حينما ظهر له وهو فى طريقه إلى دمشق وقال له : " قم وقف على رجليك لأنى لهذا ظهرت لك لأنتخبك خادما وشاهدا . بما رأيت وبما سأظهر لك به منقذا إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم لتفتح عيونهم كى يرجعوا من ظلمات إلى نور ومن سلطان الشيطان إلى الله . حتى ينالوا بالايمان بى غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين " ( أع 26 : 16-18) .
+ إنقاذ البشر من غضب الله :
+ إن السيد المسيح احتمل الغضب ، وكان الألم الذى احتمله هو نتيجة الغضب المعلن ضد الخطية . إذا الغفران فى المسيحية ، ليس غفرانا بلا ثمن بل هو غفران مدفوع الثمن والذى دفع الثمن هو السيد المسيح بدافع محبته ، لكى يخجل الخطاة بهذا الحب العجيب .....فالأنسان يخجل من خطاياه التى تسببت فى آلام المخلص ، وفى احتماله التعبير وفى موته كما قال بفم " تعييرات معيريك وقعت على " ( مز 9:69 ) .
إن الإنسان حينما ينظر إلى صليب الرب يسوع المسيح يقف مبهورا من محبته ، ومخزيا من كل خطية تسببت فى صلبه ، إنه يرى فى الصليب الحب بأجلى معانيه . ويرى أيضا العدل يأخذ مجراه . ويسمع كلمات الرسول منذرا إياه هو وغيره من المؤمنين : " قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله فى أجسادكم وفى أرواحكم التى هى لله " 1كو 20:6 ) . أليست هذه هى ألأنشودة الرسولية " كى يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذى مات لأجلهم وقام " ( 2كو 5:5 ) .
+ إن الله لكى ينقذنا من نتائج خطايانا " أرسل ابنه كفارة لخطايانا " ( 1يو 10:4 ) . وأدان الخطية كقول معلمنا بولس الرسول : لله إذ أرسل ابنه فى شبه جسد الخطية ولأجل الخطية دان الخطية فى الجسد " ( رو 3:8 ) ... إدانة الخطية فى الجسد ، تعنى أن الخطية قد أدينت على الصليب . فالله " لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين " ( رو 32:8 ) الله لم يشفق على ابنه حينما حمل خطايانا فى جسده ، بل أعلن غضبه على الخطية بأن ترك ابنه الوحيد المتجسد يتألم ويموت عوضا عن الخطاة ، لكى تنال الخطية دينونة عادلة ، وهنا يتبرر الله كقدوس وكرافض للشر .
إن الله يريد أن يعلن نقمته وغضبه ضد خطية الإنسان . فمن يقبل أن المسيح يحمل خطاياه عنه فإنه يرى بعينيه الخطية قد سمرت على الصليب . ويعلم بهذا أن خطاياه قد غفرت . يرى بعينيه الخطية وقد أدينت دينونة عادلة . وهكذا قال معلمنا بولس الرسول : " إذ محا الصك الذى علينا فى الفرائض الذى كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا إياه على الصليب " ( كو 14:2 ) .
ويشرح القمص تادرس يعقوب هذه الآيه فيقول : ( ماذا يعنى تمزيق صك الدين الذى علينا الذى أعلنته فرائض الناموس إلا إيفاء الدين تماما بالصليب ) .
وقد أشار القديس يوحنا ذهبى الفم إلى أهمية رفع الغضب الإلهى لإتمام المصالحة فقال : ( ولكى تعملوا أننا أخذنا الروح القدس كعطية تصالح الله معنا .... وأن الله لا يرسل نعمة الروح القدس إذا كان غاضبا منا . لكيما إذا اقتنعت بأن غياب الروح القدس هو دليل غضب الله ، تتأكد أن إرساله مرة أخرى هو دليل المصالحة لأنه لو لم تكن المصالحة قد تمت لما أرسل الله الروح القدس )
( العظة الأولى عن عيد حلول الروح القدس )
فلماذا يميل البعض إلى رؤية الحب الألهى معلنا على الصليب ، ولا يميلون إلى رؤية الخطية مدانة فوق الصليب
إننى أخشى أن يكون لدى بعض من هؤلاء تعاطف مع الخطية ، فيستثقلون إعلان غضب الله ضد الخطية الذى رأيناه فى الصليب !! فحينما يتكلمون عن الحب يرحرحون له ، ويرحبون به . وحينما يأتى الحديث عن إدانه الخطية وعن غضب الله بسبب الخطية فإنهم يتهربون من مواجهة هذه الحقيقة التى لا تريح أنفسهم أو لا تريح ضمائرهم . وإننا لنرى فى هذا عجبا ، لأن نفس الذين يرددون هذا المعنى قد وصل بهم المطاف إلى القول التالى فى مخاطبة السيد المسيح : ( الذى غلب من شهوته توقفه ذبيحتك بلا لوم أمام أبيك مقبولا ، والذى تعذرت توبته ألا تكفى ذبيحتك أن تكون له توبة وأنت ضمين ) .... فانظروا يا ذوى الألباب وافهوا ما هو القصد من هذه الحبكة الفكرية تجاهل العدل الإلهى والهروب من مواجهة فكرة العقوبة ، ثم الانحدار إلى هاوية إعلان قبول الله للخطاة بغير توبة .
هذا المسلسل الرهيب الذى لو تركناه فسوف يؤدى إلى الاستخفاف بالخطيةوهلاك الرعية ..... وهنا نتذكر قول معلمنا بولس الرسول :
" من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين أو ثلاثة شهود يموت بدون رأفة . فكم عقابا أشر تظنون أنه يحسب مستحقا من داس ابن الله وحسب دم العهد الذى قدس به دنسا وازدرى بروح النعمة " ( عب 10: 29،28 ) .
" فإننا نعرف الذى قال لى الانتقام أنا أجازى يقول الرب . وأيضا الرب يدين شعبه . مخيف هو الوقوع فى يدى الله الحى " ( عب 10: 31،30 ) .
- وقوله أيضا " لذلك ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية بخشوع وتقوى . لأن إلهنا نار آكلة " ( عب 12 : 29،28 ) .
+ ونحن اليوم حينما نقول : ( سامحنا يارب ) عندما نخطىء ، يقول لنا الرب : ( نعم أسامحكم لكن لابد أن تفهموا أن خطيئتكم ثمنها مدفوع ثمنا غاليا وأن من لا يقدر هذا الثمن فسوف يقع تحت دينونة مضاعفة .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الحب الإلهي النابع من الصليب
الصليب هو اعلان الحب الإلهي
إعلان يسوع موته حين يُرفع على الصليب
الصليب علامة الحب الإلهي
إعلان جديد عن الصليب


الساعة الآن 06:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024