رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عودة إسرائيل: 17 «إِسْرَائِيلُ غَنَمٌ مُتَبَدِّدَةٌ. قَدْ طَرَدَتْهُ السِّبَاعُ. أَوَّلًا أَكَلَهُ مَلِكُ أَشُّورَ، ثُمَّ هذَا الأَخِيرُ، نَبُوخَذْرَاصَّرُ مَلِكُ بَابِلَ هَرَسَ عِظَامَهُ. 18 لِذلِكَ هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: هأَنَذَا أُعَاقِبُ مَلِكَ بَابِلَ وَأَرْضَهُ كَمَا عَاقَبْتُ مَلِكَ أَشُّورَ. 19 وَأَرُدُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى مَسْكَنِهِ، فَيَرْعَى كَرْمَلَ وَبَاشَانَ، وَفِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَجِلْعَادَ تَشْبَعُ نَفْسُهُ. 20 فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَفِي ذلِكَ الزَّمَانِ، يَقُولُ الرَّبُّ، يُطْلَبُ إِثْمُ إِسْرَائِيلَ فَلاَ يَكُونُ، وَخَطِيَّةُ يَهُوذَا فَلاَ تُوجَدُ، لأَنِّي أَغْفِرُ لِمَنْ أُبْقِيهِ. [17-20]. يتحدث هنا عن جميع الأسباط، إذ اشترك إسرائيل ويهوذا معًا في السبي فتبددوا كغنم تطارده السباع، ويشترك الكل معًا في التمتع بعمل الله وردهم من السبي. صورة رائعة لعمل الله مع النفس الراجعة إليه بعد تأديبها: أ. يتطلع إليها كغنم متبددة تتعقبها السباع. عوض أن يعاتبها على خطاياها الماضية مبررًا لماذا سمح لها بالتأديب القاسي، ينظر إليها بعين الرحمة فيشفق عليها وهي متبددة والسباع تريد أن تلتهمها. عجيب هو الله في حنانه، فإنه حتى عند تأديبنا يئن مع أناتنا، ولا يطلب هلاكنا بل خلاصنا. ب. لقد سمح لأشور أن يسبي إسرائيل، وبعد ذلك لبابل أن تسبي يهوذا، ومع هذا يرثيهما لأنه كان يود أن يؤدبهما لا أن يأكل أشور شعبه ويهرس بابل عظامهم. ج. يفرح الله إذ يفتح لشعبه الأبواب المغلقة وينطلق بهم إلى أرض الموعد، خاصة الكرمل وباشان وجبل أفرايم وجلعاد، حيث الأرض التي تفيض عسلًا ولبنًا. د. إذ احتج العدو بأن شعب الله أخطأ، يعلن الله أنه يطلب إثمهم وخطاياهم فلا يجدها، لأن البقية المقدسة قد اختفت في الدم الطاهر، وحملوا بر المسيح! الكرمل تعني "أرض الحديقة". تضم تلال أفرايم الكثير من الأراضي الزراعية. لجلعاد معني واسع يشمل كل منطقة شرق الأردن (تث 34: 1، يش 22: 9، 2 صم 2: 9، 1 مل 5: 17، 24-27). أما جلعاد بمفهوم أكثر تحديدًا، فهو منطقة جبلية شرق الأردن تشمل حاليًا البلقاء الحديثة، غرب عمون عند حدود حشبون تقريبًا من جهة الجنوب وحدود يرموك من جهة الجنوب. يبلغ ارتفاعها حوالي 2000 قدم فوق مستوى البحر، تشمل في بعض المناطق غابات وأيضًا حقول ووديان ومجاري مياه. تصلح للرعي حتى شبه العريس عروسه بقطيع معز رابض على جبل جلعاد (نش 4: 1، 6: 5). تشتهر بنوع من الأشجار يخرج منه مادة صمغية تسمى بلسان جلعاد ذات خواص طبيّة (إر 8: 22، 46: 11)، قيل أن عصيره كان يستخدم كعلاج للالتهابات، وإن قيمته كانت مرتفعة جدًا حتى أنه في زمن الإسكندر كانت قيمته تقدر بضعفي وزنه من الفضة، وجاء في سفر التكوين (تك 37: 25) أنه يمثل تجارة هامة. حينما يتحدث الأنبياء عن إصلاح حال إسرائيل الجديد في العصر المسيّاني يذكرون جلعاد كشبعٍ لنفسه (إر 50: 19، مي 7: 14، زك 10: 10). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إرميا النبي | شكوى إسرائيل |
إرميا النبي | تجميع إسرائيل |
إرميا النبي | أفما كان إسرائيل ضحكة لك |
إرميا النبي | إصلاح إسرائيل الجديد |
إرميا النبي | يحدثنا عن خطايا إسرائيل السبع |