منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 11 - 2023, 12:36 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102

قداسة البابا تواضروس الثانى  |  مائة درس وعظة ( 29 )


قداسة البابا تواضروس الثانى



مائة درس وعظة ( 29 )




من له أذنان للسمع « الملامة »
ولماذا تدعـوننى : يارب ، يارب ، وأنتم لا تفعلون ما أقوله ؟ »

( لو٦ :٤٦ ) .
القديس موسى الأسود عندما دعي بعد توبته- لمحـاكـمـة أحـد الآباء ،

دخل حـامـلاً جوالاً ممتلئاً بالرمل ، وبه ثقب يتسرب منه الرمل ،
وقال : « هذه هي خطاياي أحملها ولا أراها .. !! .. ا بالرجوع
لمثل الشاب الغني الذي سأل السيد المسيح له المجد :
« ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية ؟ » وأعجب السيد المسيح بهذا
السؤال لأنه رأه شاباً يبحث عن الحياة الأبدية ، وابتدأ يقـول له :
« احفظ الوصايا » ، فأجاب الشاب حفظتها منذ حداثتی ،
فقال له المسيح : يعوزك شيء واحد ، أن تبيع كل أمـلاكك وتعطى
الفقراء وتحمل الصليب ، ويقـول عنه الكتاب
« إنه مضى حزيناً لأنه كان ذا أمـوال كثيرة » .
لم يستطع هذا الشاب أن يلوم نفـسـه
ومضى دون أن ينتفع بركات الملامة
أولا : السمع الداخلي
ليس السمع هو سمع الأذن ، ولكن السمع هو سمع القلب . تحكى لنا قـصـص الـحـيـاة الرهبـانيـة عن القديس أرسـانيـوس مـعلم أولاد الملوك أنه كـان محبا للصمت ، وذات يوم سأله البابا ثاؤفيلوس البطريرك الـ٢٣ عن كلمة منفعة فأجاب أرسانيوس للبابا بعبارة : ليس أفضل من أن يرجع الإنسان بالملامة على نفسه في كل شيء .
ثانيا : التوبة المقبولة
١- القلب الداخلي : أحـيـانـاً يقع إنسـان في ضعف ، ولكنه لا يستطيع أن يقول كلمة « أخطأت » لأن قلبه لم يلمه لأنه لا يحيا فضيلة الملامة .
۲- الضمير الحي : الملامة تجعل الإنسان ضميره حيا وقلبه حيا ، وتقوده إلى التوبة . مثال القديس داود النبي : كان ملكاً ونبيا عظيـمـا ، سـقط لأنه إنسان في الضـعف ، ولكن مشاعر التوبة بدأت تتحرك في قلبه ، عندما حدثه يوناثان النبي وجعلته يلوم نفسه .
٣- الملامة أمام الله : مثال الفريسي والعشار ، الفريسي يقول : أنا أصوم وأعشر أموالي ، وحالي أفضل من العشار ( يقيس نفسه على العشار ) ، وبالتالي هو لم يقدم توبة .
٤- القياس على المسيح : لكي تقدم توبة يجب أن تقيس نفسك على قامة ربنا يسوع المسيح ذاته ، فتجد نفسك صغيرا وضعيفا جدا . عندما تبدأ بالاستماع للوصية يجب أن تتعلم هذه المقولة : « ليس أفضل من أن يرجع الإنسان بالملامة على نفسه » .
٥- تفتيش الذات : لا تلقى باللوم على غيرك ، ولا تبحث عن سبب إلا نفسك ، وعندما تنجح في ذلك تستطيع أن تقدم توبة حقيقية .
٦- الاعتراف التائب : أحياناً تمارس سر الاعتراف ، ولكن تذهب إلى هذا السر دون أن تلوم نفسك ، لهذا لا توجد نتيجة إيجابية ، أحيانًا تقدم الضعف أو القصور في حياتك ، وتقدمه بتوبة ولكن هل تلوم نفسك من الداخل ؟ مثال يوسف : الذي وقف ولام نفسه بقوة ، وقال : كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله ضميره مستيقظ وقلبه واع تماما .
ثالثا : ربح النفس
فضيلة الملامة تجعلك تكسب نفسك .. تقتنى نفسك .. كما تعبت القديسة مونيكا ( أم القديس أوغسطينوس ) بالـدمـوع والصـلاة لـتـقـتني نفس ابنها .في كل مرة تنجح أن تمارس هذه الفضيلة تكسب نفسك . الممارسات الشكلية لا تؤدى إلى الملكوت ولا تبنى الملكوت .حينما تكون في موقف تمتدح فيه ، تذكر خطاياك ولم نفسك ، فتصير حياتك باستمرار حية وقلبك حساسا نحو أي ضعف .
رابعا : - ربح الآخرين
إحـدى وســـائـل كـسـب الآخرين أن تتعلم كيف تلوم ذاتك . الملامـة تعلمك التـوبـة الحقيقية . الله يعطيك نعما كثيرة لأنك تعرف كيف تلوم نفسك . ويحكي لنا تاريخ البـريـة أنهم سألوا الأنبا باخوميوس أب الشركة ما هو أجمل منظر رأيته ؟ وكانت إجابته أن أجمل منظر هو منظر الإنسان المتضع . فضيلة الملامة تنطبق عليها العبارة : « متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا : إننا عبيد بطالون . لأننا إنما عـمـلـنـا مـا كـان يجب علينا » ( لو ١٧: ١٠ ) .




رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قداسة البابا تواضروس الثانى | مائة درس وعظة ( 35 )
قداسة البابا تواضروس الثانى | مائة درس وعظة ( 30 )
قداسة البابا تواضروس الثانى | مائة درس وعظة ( 28 )
قداسة البابا تواضروس الثانى | مائة درس وعظة ( 23 )
قداسة البابا تواضروس الثانى | مائة درس وعظة ( 22 )


الساعة الآن 10:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024