لأِنِّي جُعتُ فَما أَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فما سَقَيتُموني،
43 وكُنتُ غَريبًا فما آوَيتُموني، وعُريانًا فما كَسوتُموني، ومَريضًا وسَجينًا فما زُرتُموني)).
44 فيُجيبُه هؤلاءِ أيضًا: ((يا رَبّ، متى رَأَيناكَ جائعًا أَو عَطشان، غَريبًا أَو عُريانًا، مريضًا أَو سجينًا، وما أَسعَفْناك؟))
تشير هذه الآيات (42، 43، 44،) إلى دهشة الأشرار الذِين دِينوا هنا لا لارتكاب سرقة أو قتل أو غيرها من التَّعديات والمُنكرات، بل لمجرد إهمالهم واجبات المُحتاجين، إذ لم يٌظهروا الرحمة لهم ولا لمسيحهم بواسطتهم، وذلك بعدم اعتنائهم بالفقراء والمساكين والغرباء والمرضى والسجناء بل عاشوا لأنفسهم. لم يتمكنوا هؤلاء الأشرار رؤية الآخر وعبئه، لأن نظرتهم مرتكزة على ذواتهم ولم يدركوا آلام الآخرين الذين التقوا بهم.