كان الشيخ الفاضل يوحنا بن أبي الفضل من أراخنة الأقباط في القرن الحادي عشر، وكان عالمًا محبوبًا وله دالة خاصة على الأمير شاهنشاه بن بدر الجمالي مما جعله يتخذه كاتم أسراره. وكان مع سمو مكانته يوجه عناية خاصة إلى تعمير الكنائس وعلى الأخص كنيسة مار جرجس بمصر القديمة. ويصفه ابن مسعود بأنه كان مواظبًا على الصلاة في كنيسة مار جرجس هذه. رسامة أسقف لبابيلون:
حدث في تلك الفترة أن ماطل البابا في رسامة أسقف بابيلون (مصر القديمة) فجمع أبو الفضل الأراخنة في بيته وتشاوروا معًا، ثم انتخبوا يوأنس بن سنهوت لهذه الكرامة. وبعد رسامته في كنيسة أبي سرجة سار الجميع به إلى كنيسة حارة زويلة ومعهم نائب الوالي وجماعة من رجاله في موكب حافل، ارتفعت فيه الأناجيل والصلبان والشموع الموقدة.