أن فى آلام جازها المسيح بدلا منا ليها نوعين 1- آلام شافية : وهى اللى أبتدأ فيها يداوى الجروح ويفك رباطات الخطية وكل رباط كان متكتف بيه الأنسان جاء المسيح ليفكه وهو أول مرحلة فى الخلاص أنه فك الرباطات ولذلك هى آلام بتشفى ودى كانت فى التجربة على الجبل 2- آلام محيية: وبعد ما فك رباطات الخطية أبطل الخطية وأبطل سلطانها نهائى والخطية لن تسودكم فيما بعد وذلك على الصليب و لذلك بنسميها آلام محيية وهى التى أعطت حياة, آه لو الأنسان يفهم خطة الله لخلاصه والتدبير اللى بيعمله ربنا فى حياتك من أجل أنه يحررك ويفك كل رباط أتربطت بيه ومش بس كده ولكن أيضا يعطيك حياة ,وهنا المعنى الجميل والشىء العملى اللى أحنا نخرج بيه ,ساعات كثيرة بنسأل ليه المسيح صام ؟وأحنا بنصوم ليه؟ ونجد آراء كثيرة ويقعدوا يتفلسفوا فى الصيام ,وأصل الصيام ده حكمة من ربنا لأنه صحى يعنى والأنسان بيبقى خفيف فيه أو يعنى علشان الواحد يقدر يتدرب ويقوى أرادته وعلشان يواجه الخطية ,,,, أرادة أيه هو الأنسان فيه أرادة خالص دى أرادته أرادة ميته بالخطية ,ولكن المعنى الأخطر للصيام : هو كل أنسان يشترك فى صوم المسيح ينال نصرة المسيح وده على المعنى اللاهوتى والسر العميق اللى أحنا بنصوم علشانه ومش علشان فرض أو تأدية واجب أو نأخذ بركة أو نقوى الأرادة أو معرفش نعمل الكلام ده كله ,لكن السر الخطير أن أنا بأصوم مشترك فى صوم المسيح اللى صام عنى وبأنال نصرة المسيح اللى أنتصر عنى ولازم الحتة دى تكون واضحة لأن الناس التانية ما هى بتصوم وبتصوم شهر كامل وبتصومه لحد المدفع أو لحد الغروب ,وده ما ينفعش لأنهم لن يستطسعوا أن يأخذوا منه نصرة لأنهم ما بيشتركوش مع المسيح وبيكون صايم وكل البلاوى جواه ومفيهوش قوة المسيح وأحنا للأسف أتأثرنا بهذه الأفكار وأصبحنا نتكلم عن فوائد الصوم ومعرفش أيه وجوعوا تصحوا والكلام الفاضى ده وتركنا عمق الصيام اللى هو أن الصوم هو أشتراك فى عمل المسيح فبأنال نصرة المسيح ,والمشكلة أن الواحد بيبتدأ الصيام ومالهوش نفس ومش عايز يصوم ونقعد نمد فى الفترة دى ونأخذ حل أيه وبنتلكك ,لكن الواحد لو شاعر بصوم المسيح وما فيه من نصرة ,فكل واحد مشترك فى صيام المسيح ويصوم مع المسيح وينتصر مع المسيح ,هو ده الأنسان اللى ليه رغبة فى أنه يصوم ويشترك فى هذا السر اللى هو حياة النصرة وحياة الغلبة ,فاللى بيصوم مع المسيح بينتصر على التجارب وينتصر على الشيطان لأن آلام المسيح بالنسبة له آلام شافية ومحيية ,وماكانيتش معركة المسيح مع الشيطان أو عراك ظاهرى مجرد شكليات كده .. لأ,, الحقيقة المسيح دخل فى التجربة بل فى عمق التجربة