التجربة الثالثة
راح الشيطان واخد المسيح على طول 8ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا وكما نعرف فى التجربة الأولى الشيطان كان بيقول للمسيح ده دورك حول الحجارة إلى خبز وفى التجربة التانية ده دور ربنا وحايرسل الملائكة ويشيلوك ,ولكن فى التجربة التالتة بقى ده دور الشيطان 9وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي».أعطيك أو أنا اللى حأديك وأنا بأكلمك أهو وبأقول لك حأديك كل هذه أن خررت وسجدت لى , الحقيقة الشيطان ده عجيب جدا ,أيضا من المعروف عن الشيطان أن كل هذه الممالك بتاعته وأسمه رئيس سلطان الهواء ورئيس هذا العالم وحتى المسيح لما كان بيتكلم قال فى يوحنا 14: 30 30لاَ أَتَكَلَّمُ أَيْضاً مَعَكُمْ كَثِيراً، لأَنَّ رَئِيسَ هَذَا الْعَالَمِ يَأْتِي وَلَيْسَ لَهُ فِيَّ شَيْءٌ. والمسيح أسماه هكذا رئيس هذا العالم وهذه الأرض خاضعة ليه ,والمسيح أعلن أن رئيس هذا العالم آت وليس له فى شىء لأنه لم يقدر أن يأخذ منى حاجة ومقدرش يملك منى حاجة ,زنأخذ بالنا نفس الفكرة برضه أن الشيطان نظر للمسيح وقال له أنت جيت ليه؟ هو أنت مش عايز العالم ده وجيت علشان تفديه وعلشان تخلصه وعلشان تملك عليه ,يا سيدى أنا مش عايزه خذه ,أعطيك كل هذه بس بلاش الصليب ,هو أحنا حنتخانق عليه لأ مش حانتخانق عليه لو أنت عايزه خذه وأنا مش عايزه ,والغريب أن الشيطان اللى بيغرينا دايما بالعالم علشان نفضل نتمسك بالعالم وبملكيتنا فى العالم ,أهو الشيطان عنده أستعداد أنه يسيب العالم ومش متمسك بيه ,لكن أحنا للأسف اللى بنتمسك بيه ,ولذلك قال للمسيح مش حانختلف ,العالم خذه وأنا سأعطيه لك أنا مش عايزه بس بلاش الصليب ومفيش داعى ليه وتتعب نفسك وتتجرب وتتهزق وتتهان وتتشتم وتجوز تجربة الموت ويحصل التخلى وووو .. فمفيش داعى لكل ده ,أنت عايزه حأديهولك لكن أعمل حاجة واحدة بس "خر وأسجد لى" والحقيقة الشيطان لم يكن يقصد أن ربنا يعبده يعنى لأ لأن معنى خر وأسجد لى أنك تقبل مشورتى وأقبل اللى أنا بأقوله وهذه هى يعنى أمنية الشيطان أن المسيح يقبل اللى هو بيقوله ,والحقيقة الشيطان عارف أن المسيح مش حايسجد له لكن كان كل أمنيته أنه يقبل مشورته وبدأ يفهم أن المسيح بيعمل حاجة معينة وهى بدد مشورة الشيطان ,وأن كان غلطة آدم وحواء فى الآول أنهم قبلوا مشورة الشيطان وخضعوا له ووافقوه على كلامه والمسيح جاى لينتقم للأنسان وعلشان كده كانت آخر ضربة كان الشيطان عايز يضربها جامده علشان ينجو بنفسه ,فكمان أنت يا مسيح أقبل مشورتى وسأعطيك اللى أنت عاوزه وسأعطيك كل العالم ,والحقيقة لو المسيح قبل مشورة الشيطان وقال له خلاص نأخذ العالم ويبقى العالم تبعى والموضوع أنتهى على كده يبقى الشيطان أنتصرعلى المسيح لأنه سيكون عمل نفس الغلطة اللى عملها آدم وحواء من قبله وقبلوا مشورة الشيطان ,الشيطان كان عايز المسيح يخضع لمشيئته