منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 11 - 2023, 03:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,399

النعمة في كفايتها



النعمة في كفايتها




تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ
( 2كورنثوس 12: 9 )


في يوحنا 1 نقرأ أربع مرات عن نعمة الله «والكلمة صارَ جسدًا وحلَّ بيننا .. مملُوءًا نعمةً وحقًا .. ومن ملئهِ نحن جميعًا أخذنا، ونعمة فوق نعمة .. النعمة والحق بيسوع المسيح صارا».

ويا لها من عبارات! ”مَملوءة نِعمَةً“! مِلء النِّعمَة! نِعمَة فوق نِعمَة! وما أبدع ما أُعلن عن تلك النعمة في حياة سيدنا بين الناس! لقد انسكبت النعمة على شفتيه، ولقَّبوه يومئذٍ صَديق الخطاة لأنه أكل مع العشارين والخطاة وشرب. أظهر عطفه وحنانه للضالين والهالكين والمساكين والمتألمين، أما أصحاب البر الذاتي فلم يَنَلهم من شفتيه سوى كلمات الدينونة القاسية. في حين أغدق نعمة فوق نعمة للخاطئ التائب والمتألم الباكي! كم طمأنهم وخفف من لوعتهم بالقول: «ثِق يا بُني. مغفورة لكَ خطاياك»، «ثقي يا ابنة، إيمانكِ قد شفاكِ، اذهبي بسلام»؟ وفي حادث تلك المرأة التي «أُمسكت وهي تزني في ذات الفعل»، ما كان أشفقه له المجد، وما كان أرحب قلبه حينما وجدت نفسها وجهًا لوجه قدامه وقد هرب المُشتَكون عليها، وقال لها: «ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضًا».

وهناك كلمة أخرى تبعث في القلب اليقين بالنعمة، لم ينطق بها سيدنا المحبوب في أيام تجسده بل في أيام رِفعته، في مجده، على عرش أبيه. تلك هي كلمته لبولس، ولكنها لنا أجمعين. لقد أُعطيت لهذا الخادم النبيل شوكة في الجسد، هي من عمليات الشيطان، ولكنه تعلَّم أن ينظر إليها كعطية، وقد استطاع بمرونة روحه المُروَّضة أن يقرن تلك الشوكة بأعجب الإعلانات التي أُعطيت له. فقد اختُطِفَ إلى السَّماءِ الثالثة، إلى الفردوس، وهناك «سمِعَ كلمات لا يُنطَق بها» فكتب يقول: «ولئلا أرتفع بفرط الإعلانات، أُعطيت شوكة في الجسد». وتضَرَّع إِلى الرب ثلاث مرات أَن تُفارِقه. وقد أجاب الرب على تضرعاته، ولكن ليس بإعفائه من الشوكة بل بما هو أفضل من ذلك: «تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمَل».

«تكفيك نعمتي»!! كم لنا من اليقين الصادق في أقوال سيدنا المُمجَّد! ومَن ذا يقدر أن يصف كفاية نعمته لحياة المؤمن وسلوكه؛ في الخدمة والآلام، في الحياة والموت!! ما أكثر نقائص حياتنا كأولاد الله! ما أكثر ضعفاتنا! وما أبشع مظاهر الخطية الساكنة فينا! في أشياء كثيرة نعثر جميعًا ونفشل كلنا! ولكن تكفينا نعمته لأنه لا يكف عن خدمته الشفاعية أمام وجه الله لأجلنا.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ارمي نفسك علي النعمة .. و النعمة تشيلك
النعمة غير المحدودة، النعمة المنقطعة النظير
هل النعمة تلغي الأعمال والأعمال تلغي النعمة
هل ذقت ماء النعمة وزيت النعمة ؟ بقلمي
الدين يكره النعمة لأن النعمة تضع


الساعة الآن 05:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024