تشير عبارة "الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَيْن" إلى رمز المؤمن الذي امتلأ قلبه بمحبَّة أخيه في الرَّبّ، إذ يصير الاثنان واحدًا في الرَّبّ. ونجد نفس الرَّمز في السَّامري الصَّالِح الذي يقدّم دِرهمين لصاحب الفندق علامة محبّته للجريح، والأرملة التي امتدحها السَّيِّد التي قدّمت فِلسين علامة حبّها لله ولإخوتها المحتاجين. اما عبارة " فرَبِحَ وَزْنَتَينِ غَيرَهُما " فيعلق عليها القديس ايرونيموس بقوله " وفقًا لقدراته، ضاعف الذي اخذ الوزنتين في مدرسة الإنجيل ما تعلّمه في مدرسة الشَّريعة. أو يمكننا القول إنّه فَهِمَ أنّ ذكاء الإيمَان وأعمال الحياة الحاليّة تؤدّي إلى السَّعادة الآتية".