لقد كانوا يسعون حسناً لكن شيئاً صدّهم فتعثروا (غلاطية5: 7). عندما اصطدموا بالحقيقة أنه لا يمكن التوفيق بين إرادة الله المعلنة في الكلمة وبين رغبات الجسد. هؤلاء ليس لهم أصل أو جذور عميقة. والكلمة لم تتأصل في قلوبهم لتنشئ فيهم توبة حقيقية، وقرارات جديدة في الحياة. هؤلاء هم الذين في وقت التجربة يرتدون، ويتحولون إلى لا شيء. وعندما يأتي الضيق الاضطهاد بسبب الكلمة، حالاً يتعثرون. «لما أشرقت الشمس احترق» (متى31: 6). وما يأتي بسهولة سيمضي أيضاً بسهولة. إن أول علامة تدل على عمل الله في النفس أن الكلمة تخترق الضمير فيشعر الإنسان بحالته كمذنب وبحاجته إلى الغفران. وإذ يكتشف تعاسته فإنه يحزن وهذا الحزن ينشئ فيه توبة. هذه هي أول ثمار الإيمان الصحيح.