في حالة فشل الخَادِم في المُهمَّة التي أؤكلها إليه سَيِّده، فلن يكون عذره أنه كُلّف بأكثر من طاقته، لكن فشله يأتي بسبب كسله أولا ومبالاته وعدم مسؤوليته أو بغضه لسَيِّده. والله لا يضع على أحد مَسْؤوُلِيَّة فوق طاقته ولا ينتظر من أحد أكثر مما أعطاه ولا يترك أحدًا من شعبه بلا وَزْنَة ولا مَسْؤوُلِيَّة. وطُلب من هؤلاء الثَّلاثة الخَدم استثمار ما سُلَّم إليهم سَيِّدهم من المال. فالوَزَنات ليست لهم بل سُلمت إليهم وديعة في أيديهم: الأموال، الأشخاص، الأحداث. وهكذا تدل الوَزَنات على مواهب الله للنَّاس، وما آتاهم من فضله تعالى. والسَّيد يحاسب على مستوى قدر هذه الطاقة تمامًا.