رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يعرف أعمالنا وتعبنا وصبرنا: يقول لملاك كنيسة أفسس «أنا عارف أعمالك وتعبك وصبرك··· لكن عندي عليك أنك تركت محبتك الأولى! فأذكر من أين سقطت وتُبْ، واعمل الأعمال الأولى؛ وإلا فإني آتيك عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها إن لم تتُب» (رؤيا2: 2-5)· فقد تكون أعمالنا كثيرة وحركتنا وأنشطتنا وفيرة ومتنوعة، ورغم ذلك لا تُشبع قلب الرب أو ترضيه؛ لأنه ينظر إلى الدوافع والبواعث الخفية لهذه الأعمال والتي لا يعرفها الناس، بل يعرفها الرب وحده، لأنه «هو يعرف خفيّات القلب» (مزمور44: 21)· لذلك يتوجَّب علينا أن نتوب عن الخطايا الداخلية الدفينة، التي لا يعرفها الناس، ونعمل الأعمال الأولى التي هي وليدة المحبة الأولى النقية التي أغراضها شريفة وأهدافها نبيلة، ألا وهي إكرام الرب وحده وتمجيده وحده· وقد يسأل أحد القراء بإخلاص: لكن أنا لا أعرِف الآب، فكيف أعرفه؟ وهل يمكن أن يكون الله أبي؟ أو ماهو الطريق لهذا الآب العطوف العليم بكل شيء؟ يجيب المسيح قائلاً: «أنا هو الطريق والحق والحياة· ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي· لو كنتم عرفتموني لعرفتم أبي أيضًا··· صدقوني أني في الآب والآب فيَّ ··· أنا والآب واحد» (يوحنا14: 6 ، 7 ، 11؛ 10: 30)· ويقول الرسول يوحنا في بشارته: «وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا (أي حقًا شرعيًا) أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمه» (يوحنا1: 12)· فهل قبِلتَ المسيح كَرَّبٍ وسيد على حياتك؟ إنه أحبُ من كل حبيب، وأقرب من كل قريب· فيا لَقُربه الشديد ويا لحبه الفريد! وإن كان الله يعلم عنك كل شيء، فإنه ليس من الحكمة أن تخفي عنه شيء! «لأنه يعرف طريقي» (أيوب23: 10)· |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يسوع يعرفني | يعرف حماقتنا وذنوبنا |
يسوع يعرفني | يعرف جِبْلَتَنَا |
يسوع يعرفني | يعرف أسماءنا |
يسوع يعرفني | يعرف تاريخنا من قبل أن نولد |
يعرف أعمالنا وتعبنا وصبرنا |