لقد توَّج الرب يسوع اشتياقه لاتمام وحدته بخليقته المحبوبة باعطائها حياته ذاتها مرتين: أولهما بسكب حياته (جسده ودمه) سرًا لتلاميذه، ثم للبشرية كلها، حينما قدم لنا سر موته وقيامته في سر الافخارستيا، واستطاع بهذا الجسد والدم المسفوكين سرًا أن يجمع كل من يؤمن به في وحدانية غير موصوفة وبسر لا ينطق به، عبر الأزمنه، حتى نشترك معه في عرس عشاء الخروف في الدهر الآتي. والمرة الثانية قدمها من خلال ذبيحته على الصليب، كما سيرد فيما بعد.