نستطيع، بنظرة مدققة ومتأنية، إلى حديث الرب يسوع مع تلاميذه ليلة آلامه. أن ندرك مقدار الاهتمام العظيم، والتركيز الشديد الذي أعطاه مخلصنا لموضوع الوحدة حيث إستطرد مرارًا وتكرارًا في التعبير والحديث عن هذا الأمر، والإعلان عنه في كلماته معهم، حتى إنه جعل من مثال وحدته (كابن) مع الآب السماوي نموذجًا حيًا ورجاءًا موضوعًا أمامنا لما يريده لنا من وحده، بعضنا مع بعض ـ بنفس المثال ـ ووحدة وثباتًا لنا فيه كمثال الأغصان في الكرمة: ” أيها الأب القدوس احفظهم في إسمك الذي أعطيتني ليكونوا واحدًا كما نحن” (يو11:17)، ” كما أحبني الآب. كذلك أحببتكم أنا. أثبتوا في محبتي” (يو9:15).