رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"قَليلٌ أَن تَكونَ لي عَبدًا لتُقيمَ أَسْباطَ يَعْقوب وتَرُدَّ المَحْفوظينَ مِن إِسْرائيل. إِنِّي قد جَعَلتُكَ نورًا لِلأُمَم لِيَبلغُ خَلاصي إلى أَقاصي الأَرض" (أشعيا 49: 6) ذُكِر في الكتاب المُقّدس، الموحى به من قِبل الروح القدس، بالعهد القديم، بأنّ الله طلب من موسى النبي بأنْ توضع الجرة التي بداخلها جزءًا من المن الذي أنزله لهم الله أمام الشهادة [لوحي الشريعة] ليكون محفوظًا لهم مدى الأجيال (خروج 16: 32-34)، كما طلب منه بعد حين من الزمان أن يضع عصا هارون الحية أيضًا أمام الشهادة، وبين الفترتين صُنع تابوت العهد ووُضعت به الشهادة ووُضع التابوت بداخل خيمة الموعِد (خروج 40: 1-3، 16-21)؛ ونقرأ في "1 ملوك 8: 9" و "2 أخبار الأيام 5: 10" بأنه "لم يكن في التابوت إلا لوحا الحجر اللذان وضعهما فيه موسى في حوريب". ولم يُذكر وضع الجرة والعصا بداخل تابوت العهد إلا في كتاب العهد الجديد في رسالة القديس بولس إلى العبرانيين الإصحاح التاسع آية 4. وإن دلّ هذا على شيء فيدل على أن الله في العهد القديم أعطى أتباعه الشريعة ولم يكن المن هو الغذاء الذي يُحيي بل كان فقط للشهادة على خروجهم من أرض مصر بمعونته الإلهية، ولكن مع مجيء السيد يسوع المسيح الذي لم يُنقض الشريعة إنما كمّلها أصبح هو "كلمة الحياة" و"الغذاء الحقيقي" لكل من أراد الحياة مع الله. كما إن مشيئة الله بعدم معرفة الزمان الذي وُضعت به الجرة والعصا بداخل التابوت هو تأكيد لما قاله الرب يسوع بأن ليس للإنسان أن يعرف متى زمن مجيء إبن الإنسان على السحاب وإنما هو فقط من علم الله (متى 24: 26-36، أعمال الرسل 1: 7). |
|