الإرسـاليات:
لعله من أهم واجبات الكنيسة التبشير ولذلك إذا قرأنا كتب التاريخ نجد أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قامت بعدة إرساليات لتبشير الوثنيين في أوروبا وبريطانيا وأسسوا هناك كنائس وأخذت عنهم أنظمة الرهبنة.
وبينما كان غرض الأقباط من بعثاتهم الدينية تبشير الوثنيين لم يكن للمرسلين الأجانب الذين أتوا إلى مصر من غرض سوى تحويل الأقباط الأرثوذكس إلى مذهبهم.
الكاثوليك في مصر:
منذ القرن السابع عشر الميلادي بابا روما يحاول إرسال رهبان كاثوليك إلى مصر لنشر هذا المذهب. وعندما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر زاد عدد المتمذهبين بالكاثوليكية زيادة طفيفة.
وفي عهد محمد علي باشا كان للفرنسيين نفوذ عظيم في مصر وعن طريقه أرغم المعلم غالي (وكان صاحب المقام الأعلى) على الكثلكة بشرط أن لا يُكره على تغيير طقوس الكنيسة القبطية وعوائدها الشرقية على أن يكون مثلاً يقتدي به بقية الأقباط بشرط ألا يكرهوا على تغيير طقوسهم وعقائدهم الشرقية. ومن ذلك الحين وجدت طائفة الأقباط الكاثوليك التابعين لبابا روما وأقيم أول بطريرك لهم سنة 1899م.
البروتستانتية في مصر:
بدأ دخول البروتستانت مصر في منتصف القرن التاسع عشر عندما جاء أحد البروتستانت ويُدعى "لانش" الأمريكي وأقام في الإسكندرية ثم لحقه مرسل من اسكتلندا يُدعى "يوحنا هوج" وبعد فترة من الزمان جاء إلى القاهرة سنة 1862م. ثم استقر يوحنا هوج في أسيوط منذ سنة 1865م. وبدأ عمله التبشيري.