رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ختان المسيح: ويواصل القديس لوقا سرد الأحداث 21وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيَخْتِنُوا الصَّبِيَّ سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا تَسَمَّى مِنَ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ حُبِلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ.22وَلَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا، حَسَبَ شَرِيعَةِ مُوسَى، صَعِدُوا بِهِ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِيُقَدِّمُوهُ لِلرَّبِّ،23كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: أَنَّ كُلَّ ذَكَرٍ فَاتِحَ رَحِمٍ يُدْعَى قُدُّوساً لِلرَّبِّ. 24وَلِكَيْ يُقَدِّمُوا ذَبِيحَةً كَمَا قِيلَ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ: زَوْجَ يَمَامٍ أَوْ فَرْخَيْ حَمَام الكنيسة الأورثوذكسية بعد مرور8 أيام من عيد الميلاد بتعيد عيد الختان وهو من الأعياد السيدية الصغرى ,وفى هذا الطقس الجميل وبعد قراءة الأنجيل مباشرة بيقوم الكاهن بلف الكتاب المقدس أو الأنجيل بلفائف بيضاء لأن الكتاب المقدس بيرمز إلى المسيح كلمة الله وبيطوفوا بيه فى الهيكل وبيطوفوا بيه فى الكنيسة فى أحتفال فى دورة بعد قراءة الأنجيل ,والحقيقة كان طقس الختان كان معروف من زمان من أول أيام أبراهيم لما ربنا أعطى عهد علامة الختان كعهد بينه وبين الأنسان وصارت هذه العلامة كشىء مميز لشعب أسرائيل أو الشعب المختار ,وكانت الحاجة اللى تدل أن هذا الأنسان من شعب الله المختار هو أنه يكون مختتن فى اليوم الثامن ,وكان اليوم الثامن بالذات اللى بيحتفلوا بيه بعيد الختان لأن رقم 8 يعنى ما وراء الزمن أو الحياة الجديدة ,وأذا كان الزمن بيرمزوله برقم 7 لأن وحدة الزمن الأسبوع ,فاليوم الثامن هو ما وراء الزمن أو الحياة الجديدة ,وكان يتم تسمية الطفل فى اليوم الثامن ولا يتم تسميته أول ما يتولد لأنهم بيختاروا له أسم فى اليوم الثامن بمعنى كأن الحياة لا تحسب للأنسان إلا لما يدخل فى عهد مع الله وقبل هذا العهد يكون الأنسان مش عايش حتى لو كان بيأكل وبيشرب وبيتفسح وبيروح وبييجى ,وهذا كان معنى الختان أنه علامة عهد وعلامة علاقة حية فى جسم الأنسان بين الأنسان وما بين الله ,والسيد المسيح أتم كل فرائض الناموس وكل العادات وكما سنرى لاحقا أنه بيقدم ذبيحة فى الهيكل عند أكتمال أربعين يوم من ميلاده لأنه جاء لكى يتمم كل ما فى الناموس من فرائض ومن طقوس ويكملها عن الأنسان ,أذا كان الأنسان من شعب أسرائيل أستطاع أنه يختن الجسد يعنى شعب أسرائيل اللى عاشوا فى عهد مع الله أستطاع أن يختن الجسد لكن لم يستطيعوا أن يختنوا الروح ,وكان هو بالأولى علامة تكريس للأنسان أنه يبقى عايش لربنا فى حياة طهارة وفى حياة نقاوة علشان كده بيقوله يختن ربنا قلبك ويختن شفتيك ويختن ودانك ويختن عينيك يعنى كل عضو فى جسم الأنسان يدخل فى عهد أو فى علاقة مقدسة أو شركة مقدسة بينه وبين الله ,وأذا كان الأنسان عجز عن أنه يدخل فى هذا العهد أو يحافظ على نقاوة وعلى طهارة هذا العهد ,نجد أن المسيح جاء يكمل اللى الأنسان عجز أنه يعمله ,لأن الأنسان أحتفظ بشكلية العهد بينه وبين ربنا ,لكن جاء المسيح يتمم هذا الختان تتميم كامل وعلشان كده المسيح ماكنش محتاج لختان لذاته أو لنفسه ولكن لما أختتن أختتن لينا ,نحن أختتنا فيه وهذا ما يقوله معلمنا بولس الرسول لو طلعنا آية جميلة فى رسالة كولوسى 2: 11- 13 11وَبِهِ ايْضاً خُتِنْتُمْ خِتَاناً غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، بِخَلْعِ جِسْمِ خَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ، بِخِتَانِ الْمَسِيحِ. 12مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا اقِمْتُمْ ايْضاً مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي اقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. 13وَإِذْ كُنْتُمْ امْوَاتاً فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، احْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحاً لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا. يعنى مو ضوع أن المسيح يروح يختتن ده كان حاجة خاصة بينا ,والختان ليس على مستوى الجسد ولكن الختان الذى أختتنا بيه من خلال المسيح بخلع جسم خطايا البشرية ,وكلمة غلف هنا عكس الختان ,كلمة أغلف يعنى أنسان غير مختتن ,ولذلك عيد الختان بالنسبة لنا عيد سيدى ومهم جدا فى الكنيسة لأن فى واقع الأمر لأنه كان من ضمن عملية خلع جسم خطايا البشرية من حياة الأنسان وأذا كان الأنسان عجز عن أتمام العهد بينه وبين ربنا فجاء المسيح متجسدا آخذا جسد الأنسان ونحن كنا فيه علشان يتمم هذا الختان أو يتمم العهد والشركة اللى بينا وبين ربنا ,وكان الختان جرح بيقطع فى الجسد من أجل تطهير الروح أو من أجل أن الروح والنفس تكون فى شركة وفي علاقة بينها وبين الله , وعلى فكرة السيد المسيح جسده نزف دم سبعة مرات ورقم سبعة كما نعرف هو رقم الكمال بمعنى أنه سفك دمه لدرحة الكمال ,طيب متى المسيح جرح جسده ؟ 1- فى الختان لأنه نزل فيه دم 2- فى جاثيمانى لما عرقه نزل كقطرات دم 3- لما أتجلد وجسمه تهرق من الضربات نزف دم 4- أكليل الشوك لما أتغرس فى رأسه نزف دم 5- عند وقوعه فى الطريق وهو شايل خشبة الصليب 6- لما أتدقت المسامير فى أيديه ورجليه 7- لما طعن بالحربة فى جنبه ,يعنى جسد المسيح نزف كمال النزف أو فى العهد القديم كان الدم بأستمرار علامة للتطهير ,يعنى المسيح نزف سبعة مرات بجسده من أجل تطهير حياة الأنسان أو كما قال بولس الرسول وَبِهِ ايْضاً خُتِنْتُمْ خِتَاناً غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، بِخَلْعِ جِسْمِ خَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ ,والحاجة العجيبة أذا كان ربنا فى العهد القديم طالب الأنسان بهذا العهد وأن الأنسان يختتن ,والسؤال هنا طيب مين اللى كان يقدر يعمل هذا الختان ,وياترى الأنسان هو اللى يقدر يختن نفسه أو ربنا هو اللى بيعمل الختان ,أو بصيغة أخرى مين اللى يدخل فى العهد ,هل الأنسان يقوم بإدخال نفسه فى العهد مع الله أو الله هو اللى بيدخل الأنسان معاه فى عهد ,ولابد أن نعرف أن الختان هو رمز للعلاقة اللى بينى وبين ربنا ,وأنا اللى حأدخل نفسى فى علاقة مع ربنا أو ربنا هو اللى حايدخلنى فى علاقة معاه؟ وللأجابة تعالوا نقرأ آيتين 1- سفر التثنية 10: 16 16فَاخْتِنُوا غُرْلةَ قُلُوبِكُمْ وَلا تُصَلِّبُوا رِقَابَكُمْ بَعْدُ. يعنى مين اللى سيقوم بعملية الختان ؟أكيد الأنسان 2- سفر التثنية 30: 6 6وَيَخْتِنُ الرَّبُّ إِلهُكَ قَلبَكَ وَقَلبَ نَسْلِكَ لِكَيْ تُحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ لِتَحْيَا. يعنى مين اللى سيقوم بعملية الختان ؟ أكيد ربنا ,ويتضح هنا من الآيتين أن العملية عملية مشتركة بين الله وما بين الأنسان ,يعنى الأنسان مطلوب منه أنه يختن غرلة قلبه ,والغرلة تعنى الغلاف اللى موجود أو القساوة والغشاوة اللى موجودة أو الفاصل اللى حاجب الأنسان عن الله ,ولكن فى واقع الأمر الأنسان لا يستطيع أن يقوم بهذه العملية بنفسه لأنه لا يملك المقدرة وأنه فشل فى ذلك ,ولذلك كانت النتيجة أن أيدين ربنا هى التى تتدخل علشان تتمم هذا العهد (يختن الرب إلهك قلبك) ,طيب ومتى تدخل ربنا فى حياة الأنسان؟ طبعا فى شخص السيد المسيح له المجد لما أخذ جسد الأنسان ,وبعدين بولس لما أتكلم عن الختان ربطه بسر نحن نعيشه الآن وهو سر المعمودية (مدفونين معه فى المعمودية) يعنى اللى كان بيتم فى الختان بيتم الآن فى العهد الجديد فى المعمودية وأصبحت المعمودية علامة أننا أصبحنا من شعب الله ومخصصين لربنا وقد دخلنا فى علاقة أو فى عهد بيننا وبين ربنا ,وحسب الشريعة فى سفر اللآويين أن الأم تظل نجسة لمدة أربعين يوم ,وأعتبرت الشريعة نزيف دمها نجاسة أذا ولدت أبن ذكر وثمانين يوما أذا ولدت أنثى ,فكان لازم ينتظروا حتى تتم الأربعين يوم وبعد ذلك يدخلوا إلى الهيكل لكى يقوموا ببعض الطقوس المعينة اللى ستتضح فيما بعد ,ولكن لوقا بيهتم بين كل ما حدث للسيد المسيح وبين أكماله كل ما يطلبه الناموس ,وقد تمت تسميته كما قال الملاك جبرائيل فى الأصحاح الأول (يسوع ) وبذلك بيكون تمم نبوة أشعياء النبى 49: 1 1 اِسْمَعِي لِي أَيَّتُهَا الْجَزَائِرُ وَاصْغُوا أَيُّهَا الأُمَمُ مِنْ بَعِيدٍ: الرَّبُّ مِنَ الْبَطْنِ دَعَانِي. مِنْ أَحْشَاءِ أُمِّي ذَكَرَ اسْمِي يعنى تمت تسميته قبل ما يتولد ,وهنا تمت انبوة كما قال الملاك للعذراء مريم بالضبط ,بعدين بعد ما تمت أيام تطهير العذراء مريم صعدوا ليقدموه للرب ,وكلمة يقدموه ,لأنه لما أفتدى ربنا شعب أسرائيل من أرض مصر وجاء يضرب أبكار المصريين ,قال لهم أنا سأميت كل بكر من أبكار المصريين ولكن فى المقابل كل بكر من شعب أسرائيل يكون لى ,أى أن كل بكر يكون فاتح رحم يكون قدوسا للرب ولذلك ذهبوا ليقدموه للهيكل ,وكلمة يقدموه يعنى المفروض المسيح كان يقدم ذبيحة لله ,ولكن ربنا علشان هم مش ممكن يذبحوا الأبن ويضعوه على المذبح ,قال لو مش ستقدموه لربنا يفتدى بخمسة شواقل من الفضة ,يعنى كل عيله ييجى أبنها البكر يتولد ولا يريدون تقديمه لربنا ويأخذوه يدفعوا خمسة شواقل فضة كفداء له ,ولو لن يدفعوا فضة الفداء يأخذوا هذا الولد ويضعوه فى الهيكل مثل صموئيل النبى ,ولذلك أخذوا المسيح ليقدموه للرب وأنه يكون تقدمة لربنا أو ذبيحة لربنا وفى واقع الأمر كان السيد المسيح ذبيحة للآب السماوى وكل أبن بكر يكون لربنا ولكن لا يقومون بذبحه ولكن يقوم بالخدمة فى الهيكل بعد ما تقوم أمه بتربيته ويصل للسن المناسب للخدمة فى الهيكل مثل صموئيل النبى |
|