رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“قَدْ صَدَرَ مِنِّي أَمْرٌ أَنْ يَرْتَعِدَ كُلُّ مَنْ يُقِيمُ فِي تُخُومِ مَمْلَكَتِي وَيَخَافَ أَمَامَ إِلَهِ دَانِيآلَ، لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ، لاَ يَزُولُ لَهُ مَلَكُوتٌ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى. هُوَ يُنَجيِّ وَيُنْقِذُ وَيُجْرِي الآيَاتِ وَالْعَجَائِبَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَهُوَ الَّذِي خَلَّصَ دَانِيآلَ مِنْ أَنْيَابِ الأُسُودِ.” (دانيال 26:6-27) هذه القصَّة هي من أجمل القصص الموحى لنا بها في الكتاب المقدَّس، فأفواه الأُسود الجائعة وزئيرها المُرعِب لم تُثنِ من عزيمة دانيال الذي استمرَّ على موقفهِ ولم يُساوِم على الحقّ بحجَّة أنَّه مُضطَر كي لا يُرمى في جُبّ الأُسود، بل واجهَ الخطر بكل إيمان وشجاعة، وحَسِبَ أنَّ الموت ربح، فإيمانه بالله وأمانته له وإخلاصه في عبادته جعلوا منه رَجُلاً عظيماً وكانوا سبباً في اعتراف الملك بقُدرة هذا الإله العظيم على صُنع المعجزات دوناً عن سائر الآلهة الوثنيَّة التي هي من صُنع البشر. قد تتعرَّض للاضطِهاد بسبب إيمانك، وقد تُصبِح مَنبوذاً من قِبَل المجتمع بسبب أمانتك لإلهك. لكن إيَّاكَ والمُساوَمة على الحقّ تحت أيّ ذريعة، فمهما كانت الظُّروف التي تواجهك صعبة إلّا أنَّها لن تكون كالجُبّ المملوء بالأُسود الضَّارِية الجائعة حيثُ أُلقِيَ بدانيال. لذلك تشدَّد وتشجَّع وصَلِّ لله واطلُب منه أن يُعطيكَ أمانة دانيال وجُرأة دانيال وشجاعة دانيال كي تُواجه كل المَخاوِف وتكون برَكة لكل من حولك كما كان دانيال، حينها ستلتمس حماية الله ورعايته لك، وتذكَّر دائماً الآية التي تقول: “… فَابْقَ أَمِيناً حَتَّى الْمَوْتِ، فَأَمْنَحَكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ.” (سِفر رؤيا يوحنَّا 10:2) |
|