رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“إِذَنْ، كُونُوا خَاضِعِينَ لِلهِ. وَقَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.” (رسالة يعقوب 7:4) إذاً سُقوط البشريَّة كان نتيجة كَسر آدَم وحوَّاء لوَصيَّة الله وسَماعِهما لصَوت إبليس، لكن على الرّغم من لَعنة هذا السُّقوط التي ما زالت تُلاحقنا حتَّى يومنا هذا، إلَّا أنَّ الله بفَضل محبَّته ورَحمته وَعَدَ آدَم الأوَّل بأنَّه سَيُرسِل لنا آدَم الثَّاني (المسيح) الذي سيَسحق رأس الحيَّة (إبليس) ويرفَع عنَّا هذه اللَّعنة بحَملهِ لخطايانا على الصَّليب وقيامتهِ غالباً مُنتصِراً من بين الأموات، كي يُعيدنا لعلاقتنا الرُّوحيَّة السَّليمة مع الله كما كانت قبل السُّقوط، ويُحيينا معهُ في السَّماء (الجنَّة الحقيقيَّة) إن آمنَّا بهِ واتَّكلنا لا على أعمالِنا بل على ما فعلهُ هو من أجلِنا. “وَلِهَذَا، فَكَمَا دَخَلَتِ الْخَطِيئَةُ إِلَى الْعَالَمِ عَلَى يَدِ إِنْسَانٍ وَاحِدٍ، وَبِدُخُولِ الْخَطِيئَةِ دَخَلَ الْمَوْتُ، هَكَذَا جَازَ الْمَوْتُ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ، لأَنَّهُمْ جَمِيعاً أَخْطَأُوا… وَلَكِنَّ الْمَعْصِيَةَ لَيْسَتْ كَالنِّعْمَةِ! فَإِذَا كَانَ الْكَثِيرُونَ بِمَعْصِيَةِ إِنْسَانٍ وَاحِدٍ قَدْ مَاتُوا، فَكَمْ بِالأَحْرَى فِي الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ تَتَوَافَرُ لِلْكَثِيرِينَ نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ الْمَجَّانِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ… فَإِذَنْ، كَمَا أَنَّ مَعْصِيَةً وَاحِدَةً جَلَبَتِ الدَّيْنُونَةَ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ، كَذَلِكَ بِرَّ الْوَاحِدِ يَجْلِبُ التَّبْرِيرَ الْمُؤَدِّيَ إِلَى الْحَيَاةِ لِجَمِيعِ الْبَشَرِ.” (رسالة بولُس إلى أهل روما 12:5، 15، 18) |
|