تعالوا نستعرض اللى قلناه تم اللقاء بين العذراء مريم وبين أليصابات وأليصابات طوبت العذراء وقالت لها طوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب ,وما أن نطقت أليصابات بالروح تطويبها للعذراء مريم حتى أن العذراء مريم فتحت فاها وبدأت تسبح الله بهذه التسبحة الجميلة 46فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ،47وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِي،48لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي،49لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ،وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ،50وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. 51صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. 52أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ. 53أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ. 54عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً،55كَمَا كَلَّمَ آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ».وبألهام بروح النبوة بالروح القدس فنطقت بنشيد الفرح بإيقاع من الروح وكأنها قيثارة جميلة بتعزف هذا اللحن الجميل من تعظيم الرب وتمجيد أسمه والفرحة بربنا وفى واقع الأمر أن العذراء مريم لما نطقت بهذه التسبحة أو بهذا النشيد كانت تمثل البشرية كلها الحاملة الله فى داخلها ,فالعذراء مريم لم يكن كلامها لنفسها فقط لكن الله أختارها لكى ما يختار البشرية كلها ليحل فيها ولذلك الكلام اللى قالته العذراء مريم كانت بتمثل من خلاله البشرية وبتمثل الكنيسة الفرحانه والمبتهجة والمتهلله بحلول الله فى داخلها و أذا كان الروح القدس حل على العذراء مريم فكانت العذراء مريم أول شخصية فى تاريخ البشرية الروح القدس يحل عليها ويكون هذا الحلول حلول دائم ,يعنى أحنا نعرف فى العهد القديم أن الروح القدس كان بيحل على بعض الأشخاص زى داود ولكن حلول الروح القدس فى العهد القديم كان حلول مؤقت ,ولكن العذراء مريم صارت مستودعا للروح وصار حلول الروح القدس على العذراء مريم حلولا دائما فبدأت تسبح تلك الأنشودة الجميلة ,وكلمة تعظم تعنى أنى أعطى لربنا العظمة فوق كل شىء موجود فى حياتى ,والعذراء أختبرت هذا الأختبار أن ربنا يبقى أهم شىء فى حياتها , وأذا كنا بنقول أن أحنا بنعظم ربنا و نمجد ربنا ,فالتعظيم مش مجرد كلام بيتقال لكن التعظيم هو أن ربنا فعلا يبقى أهم حاجة فى حياتنا وفوق كل حاجة فى حياتنا ,فوق الناس الآخرين وفوق الذات وفوق المادة وفوق الأنشغالات وفوق الأهتمامات الأخرى ,فالأنسان الذى يعظم ربنا هو اللى بيجعل ربنا فوق كل شىء وأول كل شىء وقبل كل شىء فتعظيم ربنا هذا شىء محبب جدا للنفس البشرية لو أدركته ,ولو فعلا وضعت ربنا كأعظم شىء فى حياتها ,لكن للأسف أحنا فى أوقات كثيرة بنجعل ربنا حاجة من ضمن الحاجات اللى موجودة فى حياتنا أو مشغولية من ضمن المشغوليات الكتيرة الموجودة فى حياتنا ,على مستوى علاقتنا مع الناس وعلى مستوى المجاملات وعلى مستوى الشغل وعلى مستوى الأكل والشرب ماهو ربنا حاجة من ضمن البرنامج اليومى ,لكن العذراء قالت تعظم نفسى الرب ,يعنى ربنا هذا هو كل شىء فى حياتى ,وبتقول تعظم نفسى وهنا التعظيم شىء داخلى مش مجرد حاجة مظهرية من بره ,والنفس هى ما داخل الأنسان أو اللى مش ظاهر أو العلاقة السرية أن فعلا تعظيم ربنا مش مجرد حركات ظاهرية أحنا بنعملها من بره ولكن حاجة بداخلنا أن الله فعلا يملك على كل شىء من الداخل وبيسمى الآباء التسبحة التى قالتها العذراء مريم بـــ ( لحن التعظيم) أو تسبحة التعظيم لأن هناك تسبحة أخرى فى نفس الأصحاح الأول التى قالها زكريا النبى والتى يطلقون عليها (تسبحة البركة) ,فالعذراء نطقت بتسبحة التعظيم لله ,وزكريا الكاهن نطق بتسبحة البركة لله ,والتعظيم اللى أعطته العذراء لربنا كان نتيجة (وتبتهج روحى بالله مخلصى), فهى عظمت ربنا وجعلته أهم شىء ليها لأنها فرحانه بربنا وأيضا الأبتهاج هنا على مستوى الداخل والفرح على مستوى الداخل وعلى مستوى الروح وليس مستوى المظهر الجسدى اللى من الخارج , طيب يا عذراء أنتى فرحانة بربنا ليه بالرغم من أننا لو شفنا حياة العذراء سنراها عبارة عن سلسة من الألم والفقر والحرمان والتعب والشقاء لدرجة أن سمعان الشيخ لما شافها قال لها 35وَأَنْتِ أَيْضاً يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ».ويمكن الناس بتفتكر أنها تفرح لما يبقى عندها فلوس ولما يبقى عندها مادة ولما يبقى عندها مجد وكرامة و عزوة ,لكن العذراء لم يكن عندها حاجة ,كانت فتاه يتيمة وفقيرة جدا لدرجة أنها لما جائت تقدم الذبيحة عن أبنها اللى ولدته مالقتش غير أنها تقدم غير فرخى يمام أو حمام ,هى حاجة رخيصة جدا ,وليس معها حتى تقدم الذبيحة لربنا ,وكانت حياتها سلسة من الحرمان على مستوى العالم ولم يكن هناك متعة معينة ,لا غنى ولا مجد وحتى الزوج الذى أعطاه لها كان شيخ وكان رجل عجوز وكان طاعن فى السن وهذا هو الأنسان اللى أرتبطت بيه ,لذلك بنسأل فين فرحتك يا عذراء أو فين اللى أنتى أتمتعتى بيه ,على المستوى الجسدى ماكانش عندها حاجة خالص ,ولكن مع هذا تقول تبتهج روحى ,فسر الفرح والأبتهاج الداخلى حتى ولو كان الأنسان محروم وحتى لو كان الأنسان لا يملك أى شىء وليس هذا فقط ولكن حتى لو عاش الألم أيضا ,يجوز فى نفسك سيف , وهنا سر فرحها ليس فى العطايا اللى عندها ولكن سر فرحها فى المسيح فهو سر فرحها وحتى لو أتحرمت من كل شىء موجود فى العالم لكن يكفينى أن الله ليا وأنه ملكى ولذلك عبرت عن سر بهجتها وفرحتها بالله علشان كده الفرح بتختبره النفس التى تحمل الله بداخلها وتشعر بعشرة الله داخلها ,وهذا الفرح مش مجرد كلام أو تمثيل أو شوية مشاعر من الخارج ,ولكن زى جمرة من النار مشتعله فى قلب النفس اللى شاعره بوجود الله فى داخلها وحتى أن زكريا النبى قال نبوة رائعة جدا عن الفرح والأبتهاج اللى بيصيب العذراء فى 9:9 9«اِبْتَهِجِي جِدّاً يَا ابْنَةَ صِهْيَوْنَ اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَان. ومين هى أبنة صهيون مين هى أبنة أورشليم ,هى العذراء ,وأهتفى من الفرح لأن ملكك يأتى أليكى وبيكمل باقى النبوةعن دخول المسيح لأورشليم ,هذه النبوة تختص بالعذراء مريم لما أتاها ملكها وهذا هو سر فرحها ,وكلمة الله مخلصى هذه كلمة كبيرة جدا لأنه طلع بعض البدع وبعض الهرطقات التى تقول أن العذراء مريم لم تكن محتاجة للخلاص لأن الروح القدس حل عليها فغفر لها كل الخطايا وسامحها وماكنيتش محتاجة لدم المسيح ,هنا الأجابة لأ لأن العذراء بتقر هنا بأنها محتاجة إلى الخلاص ,وأذا كان الأخوة الكاثوليك طلعوا بدعة الحبل بلا دنس ,يعنى العذراء ولدت بلا خطية ,هنا العذراء بترد عليهم بتقول ل أده أنا كمان محتاجة إلى خلاص ومحتاجة لصليب المسيح وهذه هى نظرة الكنيسة الأورثوذكسية والروح القدس صحيح حل على العذراء مريم لكن العذراء مريم كانت محتاجة إلى صليب المسيح لأن لو كانت العذراء أخذت الخلاص بدون صليب المسيح كان ممكن ربنا خلصنا كلنا زى العذراء بدون صليب المسيح ,لكن يظل الصليب هو الطريق الوحيد لخلاص كل نفس بشرية ,وفى تواضع جميل جدا ورائع قالت العذراء أن أنا نلت كل هذا مش نتيجة أستحقاق ,لكن كانت نفسها متضعة وفى بيتها متضعةوقلبها متواضع وفى عشيرتها متضعة وحياتها كلها أتضاع والله نظر إلى القلوب المتواضعة لأن الله يسكن فى تلك القلوب المتضعة ,وفى لحظة حلول الروح القدس فى أحشائها كل الأجيال تطوب العذراء وتمجد العذراء وتكرمها وهذا هو الواضح على مدى 2000 سنة منذ أن حل الروح القدس فى أحشاء العذراء وكل جيل يطوب العذراء مريم ويمجدها وعلشان كده الكنيسة الأورثوذكسية بتكرم العذراء وتمجدها لأن هى نطقت بكده وتنبأت بكده وهذا فعلا ما حدث ,وهذا يقودنا إلى موضوع تمجيد القديسين وتكريم القديسين اللى عاشوا ربنا وربنا عاش فيهم من الخطورة جدا وليس هو عبادة زى الطوائف البروتوستانتية بتقول لأن أحنا لا نعبد أحد إلا المسيح ,هو ليس عبادة للقديسين ولكن هذا تكريم مش ليهم فى حد ذاتهم لكن فى الله الحال فيهم وهذا كلام الكتاب المقدس ولو نظرنا لمزمور 15 1 يَا رَبُّ مَنْ يَنْزِلُ فِي مَسْكَنِكَ؟ مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟ 2السَّالِكُ بِالْكَمَالِ وَالْعَامِلُ الْحَقَّ وَالْمُتَكَلِّمُ بِالصِّدْقِ فِي قَلْبِهِ. 3الَّذِي لاَ يَشِي بِلِسَانِهِ وَلاَ يَصْنَعُ شَرّاً بِصَاحِبِهِ وَلاَ يَحْمِلُ تَعْيِيراً عَلَى قَرِيبِهِ. 4وَالرَّذِيلُ مُحْتَقَرٌ فِي عَيْنَيْهِ وَيُكْرِمُ خَائِفِي الرَّبِّ. يَحْلِفُ لِلضَّرَرِ وَلاَ يُغَيِّرُ. 5فِضَّتُهُ لاَ يُعْطِيهَا بِالرِّبَا وَلاَ يَأْخُذُ الرَّشْوَةَ عَلَى الْبَرِيءِ. الَّذِي يَصْنَعُ هَذَا لاَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ.المزمور أوله بيوضح مين يقدر يسكن فى مسكن الرب وواضع شوية مواصفات كما نراها و ييجى عند كلمة ويكرم خائفى الرب ,أو بترجمة أخرى ويمجد الذين يتقون الرب ,هذا يوضح تكريم وتمجيد القديسين أنه شىء أساسى وضرورى للسكنى فى بيت الله ,يعنى يمجد ويكرم ويطوب الذين يتقون الرب ولذلك تكريم القديسين هذا أصل كتابى (الكتاب المقدس) وليست بدعة أدخلتها الكنيسة الأورثوذكسية ولكن شىء أساسى فى علاقتنا بالقديسين وعلى رأسهم طبعا العذراء مريم التى قالت بنفسها منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى ,يعنى تمدحنى وتغبطنى وتمجدنى ,لكن ما تعبدنيش ,والتمجيد ليس هو عبادة شخصية ليهم ولكن فرح بعمل ربنا اللى بداخلهم واللى عمل معاهم وفيهم وبيهم ,وإذا كان بعض الطوائف حاولت تقلل من كرامة العذراء وقالت أن العذراء عبارة عن بونبونيرة جواها بونبونى (ملبس) ولو أخدنا البونبونى يبقى البونبونيرة فقدت قيمتها ,أو أخذنا المسيخ اللى جواها يبقى هى مالهاش لازمة ,ونرد عليهم ونقول ل أده حتى البونبونيرة أنت بتضعها فى مكان لائق وبتحتفظ بيها وبتكرمها ,وهذه هى نظرة الكنيسة الأورثوذوكسية فى تمجيد العذراء مريم وفى شفاعتها وفى تطويبها دائما للعذراء , وهنا فرحة العذراء مريم بالله مخلصها لأن القدير أو القادر على كل شىء وهذه العبارة أول ما قيلت فى الكتاب المقدس قيلت لأبراهيم أيل شداى أو الإله القدير , هنا نجد العذراء مريم كانت شخصية عجيبة جدا ,بالرغم من بساطتها إلا أنها كانت عارفة الكتب المقدسة ,ولما نشوف تسبحتها نلاقيها أخذت مقاطع من تسبحة دبوره وتسبحة حنه أم صموئيل ومن معرفتها بصفات الله من خلال العهد القديم وكانت دارسة كويس الكتاب المقدس ولم تكن مجرد فتاه عادية لكن كانت عايشة كلمة ربنا وأختبرت الإله القدير أو القادر على كل شىء ,أختبرت إله أبراهيم إللى عرفه أن هذا اللإه القدير أعطاه نسل من بعد يأس ومن بعد مماتية مستودع سارة ومماتية مستودع أبراهيم نفسه ,الله القدير أعطاه أبنه أسحق ,والعذراء أيضا أختبرت هذا الإله القدير وأن نفس الكلمة سمعتها من الملاك غبريال فى البشارة وهى أنه ليس شىء غير ممكن لدى الله ,وهو أعطاها الأعلان عن الإله القدير القادر على كل شىء وكل شىء ممكن عنده عندما صدقت الذى قاله لها الملاك وترجمته إلى تسبحة وأختبار فى حياتها ,ونلاحظ أن النفس اللى شاعرة بأن ربنا عمل معاها عظائم لابد أن تعظم الرب ,ووكلمة أسمه قدوس ,أيضا من فم الملاك نطقت العذراء لأن الملاك فى البشارة قال لها لأن القدوس المولود منكى يدعى أبن الله ولذلك قالت وأسمه قدوس لأن هذا كيانه وطبيعته ورحمته إلى جيل الأجيال للذين يتقونه , وأن كل اللى عمله هذا بسبب رحمته العظيمة على مدى الزمن وعلى مدى الدهور ,يعنى رحمته لا نهاية لها ,والعذراء هنا بتقرر عدة أمور أن اللى نالته مش بسبب أستحقاقها ولكن بسبب أتضاع أمته وبسبب رحمته اللانهائية ولذلك نالت هى هذا التمجيد وهذه التطويبات ,ولذلك سؤال مهم جدا بنقف عنده فى تسبحة العذراء مريم ونسأل نفسنا يا ترى أنت شاعر برحمة ربنا التى إلى جيل الأجيال ,وأختبرت الرحمة اللانهائية لله وأذا أردت ذلك فلابد أن تتقى الله يعنى تعطى ربنا وضعه السليم وأعطى ربنا وضعه المهم فى حياتك وهذا هو أتقاء الله أن ربنا يأخذ مكانته الحقيقية فى حياتك ,وبعدين بتقول صنع قوة بذراعه,والعهد القديم كله من أول خروج شعب أسرائيل من أرض مصر بيقول بذراع عاليه وبيد رفيعه وقوية ,والعذراء مريم أختبرت هذه الذراع القوية أو ذراع الله وكلمة ذراع الله هى أشارة إلى تجسده ,وذراع ربنا ليها موقف عجيب جدا فى العهد القديم والحقيقة العذراء مريم لمحت هذه الذراع ولكى نعرف أيه معنى ذراع ربنا تعالوا نروح لأشعياء 51: 9 9اِسْتَيْقِظِي اسْتَيْقِظِي! الْبِسِي قُوَّةً يَا ذِرَاعَ الرَّبِّ! اسْتَيْقِظِي كَمَا فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ كَمَا فِي الأَدْوَارِ الْقَدِيمَةِ. أَلَسْتِ أَنْتِ الْقَاطِعَةَ رَهَبَ الطَّاعِنَةَ التِّنِّينَ؟ أشعياء بيوصف الحالة الصعبة اللى وصل ليها الأنسان بسبب الخطية وبسبب بعده عن ربنا ومدى التعب والأنحطاط اللى وصل أليه الأنسان وفجأة كده قال معقول يارب حتسيب الأنسان فى تعبه وبلاياه كده وأنت سايبه من غير ما تعمل له حاجة وأبتدأ يصرخ لربنا فى عدد 9 وبيقول له أستيقظى وكأنه بيصحى أيدين ربنا يعنى أشتغل يارب وأعمل حاجة فى الحالة الصعبة اللى وصل أليها الأنسان وبيقول كأيام القدم يعنى كما أشتغلتى زمان بقوة وبيد عالية وبذراع رفيعة وتستطيعى أنك تخلصى من التنين الذى سيطر على كل الخليقة وهنا أخذ يترجى ذراع الرب أنها تشتغل ,وفى أشعياء 52: 10 10قَدْ شَمَّرَ الرَّبُّ عَنْ ذِرَاعِ قُدْسِهِ أَمَامَ عُيُونِ كُلِّ الأُمَمِ فَتَرَى كُلُّ أَطْرَافِ الأَرْضِ خَلاَصَ إِلَهِنَا. ربنا أراه رؤيا علشان يطمنه أن أيدين ربنا وذراع ربنا حاتشتغل ,يعنى ربنا شمر ذراعه وحيشتغل ,وبعدين فى أشعياء 53: 1 1 مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟ بيقول مين شاف ذراع ربنا ,والأجابة هى العذراء مريم ولذلك قالت صنع قوة بذراعه ,لأن العذراء مريم أول من عاينت الخلاص ,ولما قال أشعياء مين اللى صدق ومين اللى شاف ,أن فعلا ذراع موجودة وبتشتغل وحتصنع هذا الخلاص العظيم ,ولذلك قالت العذراء مريم صنع قوة بذراعه وقد رأت ما رآه أشعياء بروح النبوة ,لكن هى رأته بالحقيقة ,بعدين قالت شتت المستكبرين بفكر قلوبهم ,والأنسان المستكبر هو اللى حاسس بذاته وحاسس بأمكاناته وبقدراته ,كلمة شتتهم يعنى بددهم وكلمة بفكر قلوبهم يعنى,هناك نوع من المتكبرين يبقى ليه تكبر ظاهرى وهذا بيبقى واضح والناس بتتجنبه ,لكن الأخطر منه كبرياء بفكر القلب أو الكبرياء الداخلى ودى المصيبة أو الآفة اللى متفشية فينا ,وأنا يمكن شكلى الخارجى متضع لكن من الداخل ومن فكر قلبى أنا حاسس أن أنا الأفضل ,والأحسن والأقدس والأصح والأقدر وهذا هو فكر القلب أنى حاسس أنى أعلى من الناس وأذكى وأجمل وأحق من الناس الآخرين وقد يبدوا مظهرى شىء مخالف أن أنا بأتضع أمام الآخرين لكن المتكبر بفكر قلبه جتى هذا اللى بيكشفه وعلشان كده سوف يشتته أو لا تكون له قيامة ,بعدين بتقول أنزل الأعزاء عن الكراسى ورفع المتضعين ,والأعزاء اللى هم متمسكين بذاتهم وبأمكانياتهم ,والتاريخ نفسه بيقول لينا كده ياما ناس تكبروا وتمسكوا بعزتهم فأنزلهم من على الكراسى يعنى قومهم و ياما ملوك ,وشفنا مثلا هيرودس لما أحس أنه هو عزيز وأن هو قادر ولبس الحلة الملوكية ولكن ربنا مش بس نزله من على الكرسى ده خللى الدود يأكله وهو حى ,وكلمة رفع المتضعين ,كان مثال لهم داود النبى اللى جابه من وراء الغنم فى الحظيرة ورفعه وخللاه يملك على كرسى أسرائيل ,والله يغير الأوضاع ,والعذراء مريم هى فى منزلتها الآن فوق كل الخلائق البشرية والغير بشرية لأن أحنا بنقول لها مرتفعة أكثر من الشاروبيم ومكرمة أكثر الصيرافيم ,والعذراء مريم كانت متضعه ولكن الله أعطاها كرسى فوق الملائكة ورؤساء الملائكة والقوات السماوية وكل الطغمات الأرضية كمان ,وبعدين بتقول أشبع الجياع خيرات ,والجائع هنا هو من له أحتياج وحاسس أنه محتاج لأن ساعات الأنسان بيبقى له أحتياج لكن مش شاعر أنه محتاج ,والأنسان الجوعان هو اللى ربنا يشبعه اللى محتاج وحاسس أنه محتاج ,والمريض واللى شاعر أنه مريض ,هذا اللى المسيح يشفيه ,لكن اللى يكذب ويقول أنا مش مريض وهو مريض ما يقدرش المسيح يقدم له حاجة ,والجوعان وبينكر أنه مش جوعان لازم يعرف أن المسيح لا يشبع شبعانا ولا يغنى غنيا ,لكن غنى المسيح للفقراء والمحتاجين ,وشبع المسيح للجياع وللعطاش ,اللى حاسس بأحتياجه ,كلمة خيرات مثل فى مزمور 111: 5 5أَعْطَى خَائِفِيهِ طَعَاماً. يَذْكُرُ إِلَى الأَبَدِ عَهْدَهُ.يعنى ربنا بيعطى أكل للنفس التى تتقيه ,فيعطيها شبع ,كما رأينا أطعم شعبه فى البرية من المن والسلوى ,أطعم أيليا الذى أتقاه بواسطة الغراب وأطعم دانيال بواسطة حبقوق النبى اللى شاله وحمله من فلسطين إلى بابل وأطعمنا أحنا من الخمس خبزات والسمكتين ومن جسده ودمه وبعدين بتقول صرف الأغنياء فارغين ,يعنى فاضيين ,الغنى هنا هو النفس اللى شاعره بأمكانياتها وبقدراتها اللى ما بتطلبش واللى مش شاعره بأحتياجاتها والمتكلين على أموالهم وفى الآخر حيكتشفوا أنهم عايشين فى فراغ و ماعندهومش حاجة أو عدم ولا يملكوا شىء ,بعدين قالت عضد أسرائيل فتاه ليذكر رحمة ,وكما نعرف أسرائيل هو أبن الله البكر وفتاه المحبوب وعضده يعنى قواه ,هو شعبه المختار وأفتكر له بأستمرار الرحمة حتى فى سقطاته وفى ضعفاته كان الله يرحم أسرائيل مرارا كثيرة وعشان كده الله أرسل الخلاص من أسرائيل لأن أسرائيل هو أبنه البكر اللى معاه العهد والشعب المختار ,وتختم تسبحتها بقولها كما كلم أباءنا لإبراهيم ونسله إلى الأبد وهنا أخذت مريم العذراء الكلام والوعود لأبراهيم ليها وشعرت أنها نسل أبراهيم اللى لابد أن يتم كل ما قيل من وعود ومن عهود لأبراهيم , و لذلك النفس التى تحمل ربنا فى داخلها تأخذ كل عهد وكل كلمة أتقالت للآباء وتتمسك بيها وكأن الوعود والعهود هذه هى ليها شخصيا ولما بنقرأ الكتاب المقدس بنقول ده ربنا وعد أبراهيم بكذا ووعد داود بكذا ووعد أسحق بكذا لكن ما وعدنيش أنا بحاجة ولم يقل لى أنا حاجة ,لكن النفس التى تحمل المسيح بداخلها تشعر أن كل الوعود والعهود لكل شخصية ظهرت فى العهد القديم هى ليها بتاعتها ,مريم أخذت الكلام لها علشان كده تمتعت بيه ومجدت ربنا وزى ما شفنا على قدرته الإله القدير ومجدت ربنا على قداسته وعلى رحمته وفى الآخر مجدت ربنا على أمانته لوفائه بالوعود اللى وعدها للآباء وهنا العذراء مريم مجدت ربنا على أربعة أشياء وهى قدرته وقداسته ورحمته وأمانته ,وهذه الأربعة أشياء عملت تسبحة جميله كل نفس فينا مدعوة أنها تختبر هذا ولذلك أتمنى ونحن نعيش فى فكر التجسد وفى صوم الميلاد وتسبحة كيهك اللى فيها تسبحة العذراء مريم التى رتبتها لينا كنيستنا وبتقرأ لينا هذا الأنجيل فى وسط ثؤطوكية يوم الأحد علشان النفس تختبر ما أختبرته العذراء مريم ,أنا محتاج قدرة ربنا فى حياتى ,أو محتاج قداسة ربنا فى حياتى ,أو محتاج رحمة ربنا اللانهائية ,أو محتاج أمانة ربنا فى تنفيذ وعوده وعهوده ,والموضوع مش أن أحنا بنعمل قصة بنكررها وهذه التسبحة مش مجرد نغمة وخلاص لكن دى حياه الكنيسة بتعطيها لنا علشان يصير لنا ما صار للعذراء مريم ,لما بتقف وقفات معينة عايزه تقدم لك قدرة ربنا الإله القدير علشان يصنع بيك عظائم ,وعايزه تقدم لك اللى أسمه قدوس لكى ما يقدس حياتك وعايزه تقدم لك رحمته إلى جيل الأجيال علشان ما تيأسش أبدا مهما أن كانت حالتك لأن رحمته على مدى الدهر والزمن وعايزه تقدم لك أمانة ربنا المطلقة فى كل كلمة قالها ,وعلشان كده الكلمة التى قالتها العذراء مريم هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى , وهذا فعلا مازالت الكنيسة تحيا هذه التطويبات التى تقدمها للعذراء وكل يوم نمجدها ,حقيقى لا نقدم لها العبادة زى ما الكاثوليك تمادوا أو زى ما البروتستانت رفضوها كلية ,لكن الكنيسة الأورثوذكسية تنفذ كلمة الأنجيل مزمور 128: 1 1 طُوبَى لِكُلِّ مَنْ يَتَّقِي الرَّبَّ وَيَسْلُكُ فِي طُرُقِهِ فنحن نمجد كل الذين يتقون الرب والمسيح نفسه قال فى سفر الرؤيا 1: 3 3طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ أَقْوَالَ النُّبُوَّةِ، وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهَا، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ.والعذراء مريم كانت خير مثال للى حفظوا كلام ربنا علشان كده تستحق هذه الطوبى ,ولذلك نرى وضع كنيستنا الأورثوذكسية للعذراء مريم ,أن العذراء لها وضع معين فى ليتورجية الكنيسة وفى العبادة العذراء بتشترك معانا وعلى رأسنا ,أذ كانت هى بتمثل الكنيسة وبتمثل البشرية الحامله لله فى داخلها وأحنا بنشترك من وراءها فى تسبيح الله وفى تمجيده والكنيسة وضعتها فى مقدمة قانون الأيمان (نعظمك يا أم النور الحقيقى ....) وأدخلتها فى صلوات الأجبية كشفيعة تشفع لنا ,وأدخلتها أيضا فى ألحانها ,وعلشان كده اللى يدرس الحان الكنيسة سيجد فى وضع معين للعذراء مريم فى الألحان , من أول رفع بخور باكر وقبل تقديم الحمل فى لحن هو شيرى ماريا يسموه لحن الملكة اللى هى جابت الحمل الحقيقى اللى بنقول فيه( السلام لمريم الملكة ونبع الكرمة التى لم تشخ ولم يفلحها أحد ما ) ,ولحن المجمرة الذهب النقى الحاملة العنير وهو لحن عن العذراء مريم اللى حملت جمر اللاهوت فى داخلها وفاح رائحتها وهو لحن تايشورى والكنيسة بتطلب شفاعتها فى لحن بشافاعات وبتقدم لها عناق حار فى لحن أفرحى يا مريم وحتى بيسموه استاسموس التى تعنى عناق حار أو قبله وكأن الكنيسة كلها فى شخص العذراء مريم تحتضن المسيح وتقدم له هذه القبلة ,وفى كل التماجيد بتقدم الكنيسة فى ألحانها العذراء مريم ليست كعبادة ولكن بحسب الكلمة هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى ,بل أن التسبحة اليومية التى تقوم عليها الكنيسة نجد أن العذراء مريم ليها مركز معين فى التسبحة وكما نعرف فى حاجة أسمها ثاؤطوكية يعنى تمجيد لوالدة الإله وكل يوم من أيام الأسبوع ثاؤطوكية معينة وفى هذه الثاؤطوكية المعينة بتضع الكنيسة خلاصة فكرها ونظرتها للعذراء مريم وخلاصة اللاهوت وسر التجسد كله ,مثلا ثاؤطوكية يوم الأحد أخذت الكنيسة كل حاجة كانت موجودة فى خيمة الأجتماع وشبهتها بالعذراء مريم طيب ليه؟ لأن خيمة الأجتماع كانت عبارة عن حلول الله وسط شعبه ,والعذراء مريم صارت هذه الخيمة التى حل فيها الإله ,من أول القبة التى هى قدس الأقداس بيشبهوها بالعذراء مريم ,وهو الجزء اللى كان بيحل فيه الله( قدس الأقداس) شبهوه بالعذراء مريم وكان هذا القدس مفصول عن بقية المكان زى العذراء مريم لما أختيرت وفصلت وسيج حولها عن بقية البشر ,وأيضا شبهوا العذراء مريم بتابوت العهد المصفح بذهب من كل ناحية ونحن نعرف أن تابوت العهد كان مصنوع من خشب لا يسوس علشان بتولية العذراء بتولية دائمة وبعدين يجيبوا الخشب الذى لا يسوس هذا ويغطوه برقائق من ذهب من كل ناحية من داخل ومن خارج والذهب رمز لللاهوت الذى أحاط بالعذراء من الداخل ومن الخارج ,وكان فوق التابوت الغطاء وكان على الغطاء فى كاروبيمين ,وكان مجد الشاكيناه الذى يعلن الحضرة الإلهية يظهر ما بين الكروبيمين اللى موجودين على غطاء التابوت وبنقول فى التسبحة أن هذا الغطاء يشبه العذراء مريم لأن الملاك قال لها قوة العلى تظللك مثل ما كان الكروبيمين بيظللوا على غطاء التابوت ,وبنشبه العذراء بقسط المن ,والمن هو اللى عال الشعب وعاش عليه الشعب وكان فيه خبز الحياة والعذراء أيضا أحتوت على خبز الحياه الذى هو السيد المسيح الذى يعطينا الحياة الأبدية ,وأيضا شبهوا المنارة بالعذراء مريم لأن المنارة هى التى تنير والعذراء هى التى حملت النور الحقيقى ,وأيضا بيشبهوها بالمجمرة الذهبية وعلشان كده فى الطقس السليم وجدوا أن للشوريه لازم يكون لها غطاء وما تبقاش مكشوفة علشان البخور المتصاعد يحتويه هذا الغطاء ,وأذا كان جوف الشورية يمثل بطن العذراء مريم التى أفاحت المسيح الذى قدم نفسه رائحة طيبة على جبل الجلجثة فشمه الآب رائحة سرور ورضا ,وكمان فى تسبحة يوم الأثنين أو ثاؤطوكية يوم الأثنين بتتكلم عن أن كل النبوات اللى جائت فى العهد القديم تحققت فى العذراء مريم وتقول المرد الجميل (أشرق جسديا من العذراء مريم ) يعنى أشرق فى تحقيق النبوات اللى جائت قبل كده ,ويوم الثلاثاء بتتكلم تسبحته عن الحمل والولاده العجيبة ,ولادة العذراء وسر اللاهوت اللى حل فيها وتقول المرد بتاعها (لأنه بإرادته وحده ومسرة أبيه والروح القدس أتى وخلصنا) ويوم الأربعاء بتتكلم التسبحة عن أختيار العذراء وتقول (تطلع الآب من السماء فلم يجد من يشبهك ,ارسل وحيده وتجسد منك) ويوم الخميس بتتكلم التسبحة عن أن العذراء دائمة البتولية وبيقول(لم يزل إلها أتى وصار أبن بشر) ويوم الجمعة بتتكلم عن كرامة العذراء الفائقة ,ويوم السبت بيتكلم عن العذراء الممتلئة نعمة ولذلك المرد بيقول (السلام لكى يا ممتلئة نعمة,السلام لكى يا من وجدتى نعمة ,السلام لكى يا من ولدتى المسيح الرب معكى) وكأن الكنيسة فى كل يوم تحيا فى فكر العذراء الحاملة المسيح لكى ما تكون كل نفس فينا على نفس مستوى العذراء حاملة للمسيح متمتعة بالمسيح وتقول تعظم نفسى الرب وتبتهج روحى بالله مخلصى ,وهو نفس أختبار العذراء ,وكل نفس فينا تختبره ولذلك الكنيسة بتضعها فى شفاعتها وفى تطويبها فوق كل المراتب وفوق كل الرسل ,وحتى أن فى تسبحة يوم الخميس بيقول عبارة لطيفة أن العذراء أعظم من الرسل لأنها والدة الذى كرزوا به فى كل المسكونة ,والعذراء أفضل من انبياء العهد القديم لأنها أتت لهم بمن كانوا ينتظرونه ,والعذراء أفضل من الشهداء لأن منها خرج واضع جهادهم الحقيقى ,وأيضا العذراءأعظم من القديسين لأنها أتت لهم باللى كانوا بيحبوه وعاشوا من أجله ,وهذا هو موضع العذراء مريم فى الكنيسة الأورثوذكسية التى تقدم لها التطويب لكن لا تقدم لها العبادة ,اسمتها الكنيسة والدة الإله الثيؤطوكوس دائمة البتولية وأم النور وهذه هى الألقاب التى تسميها الكنيسة للعذراء ,أما بالنسبة لشفاعة العذراء ,فكان خير مثال على فعلا شفاعة العذراء امام المسيح هى معجزة عرس قانا الجليل ,والحقيقة العذراء بتعمل حاجتين فى الشفاعة لكى نفهم الشفاعة صح :- أولا تقدم حاجتنا أمام الله بثقة وبدالة زى ما قالت للمسيح ليس لهم خمر يعنى قالت له على الحالة بالضبط ولم تعيد الكلام ولم تفصل الكلام ولا أى حاجة ,مجرد أنها أعلنته بالحالة ,ثانيا طاعتنا لوصية أبنها وكما قالت لو كنتم عايزين حاجة يعملها لكم ربنا وتتم المعجزة عليكم دور فمهما قال لكم فأفعلوه ,وهنا العذراء فى شفاعتها أنها بتوجهنا بأستمرار لوصية المسيح وما يطلبه المسيح منا ,علشان مهما قال لينا يجب أننا نعيشه ونفعله يعنى ما نفتكرش أننا نكون بعيد عن وصية ربنا وما بنطاوعش ونعيش الوصية وبعد كده نقول أن العذراء بتشفع فينا أو أن العذراء حاتحقق لنا طلبات ولازم نعرف أن شفاعة العذراء من أحلنا مرتبطة بالكلمة التى قالتها مهما قال لكم أفعلوه , لكن نتشفع بالعذراء من غير ما يكون لينا طاعة للى بيقوله لينا ربنا يبقى أحنا بنخدع نفسينا أو بنضحك على نفسينا ,وبكده يبقى أخذنا فكرة عن مكانة العذراء فى كنيستنا وما هو مفهوم العذراء الصحيح ونقدم لها التطويب والتمجيد وعلشان كده أن كان فى بعض العبارات الدخيلة على أيماننا فلابد أن أحنا نكون مستيقظين يعنى مثلا لما بنقول بيكى نلنا الخلاص ..لأ.. مش بيها نلنا الخلاص ,والصح بأبنك نلنا الخلاص ,يعنى لازم نبقى فاهمين دور العذراء ووضع العذراء بالضبط .
|