رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قال لي الرب اليوم: «إذهبي إلى الأم الرئيسة وقولي لها إنني أريدُ أن تتلو كل الراهبات والفتيات السبحة التي علَّمتُكِ إياها. عليهنّ أن يتلونها طوال تسعة أيام في الكنيسة ليُهَدِّئَنَّ أبي ويطلُبنَ الرحمة إلى بولونيا». أجبتُ الرب: «إني سأقولُ لها ذلك ولكن عليّ أولاً أن أتحدّث إلى الأب أندراز». وقرَّرتُ أن أتحدّث إليه بهذا الموضوع عندما يأتي. ولمّا وصل الكاهن، لم تسمح لي الظروف برؤيته. ولكن كان عليّ أن لا أُعير أهمية إلى تلك الظروف وأن أذهب وأتدبّر الأمر. وفكَّرتُ في ذاتي: «حسناً، سأراهُ عندما يعود مرّة ثانية». آه! كم يغتاظُ الله من ذلك. غادرني حضور الله إلى حين، ذلك الحضور الرائع الذي أشعر فيه دون انقطاع بوضوح، وبشكل خاصّ، في داخلي. لقد غادرني تماماً في ذلك الوقت. سيطَرَتْ ظلمة على نفسي جعلتني أتساءلُ عمّا إذا كنتُ في حالة النعمة أم لا. غير أنني لم أتناول القربان المقدس طوال أربعة أيام، أخبرتُ في نهايتها، الأب أندراز عن كل شيء. فشجّعني قائلاً: «لم تفقدي نعمة الله، فكل شيء هو على حاله، اثبتي في صدقِكِ معه». حين غادرْتُ كرسيّ الاعتراف غمرني حضور الله مجدَّداً كما من قبل. وأدركتُ أنه يتوجَّبُ أن نقبل نعمة الله كما يرسلها هو لنا وفي الطريقة التي يُريدها، وعلينا أن نقبلها في الشكل الذي يعطينا إياها. |
|