أمَرَتْني الأم الرئيسة (إيرين) أن أستبدِل كل التمارين الروحية بتلاوة بيت واحد من السبحة وأن أذهب إلى الرقاد. واستغرقتُ في الرقاد فور تمدَّدتُ في سريري لأنني كنتُ تعبة جدًّا. ولكن بعد حين أيقظني الألم. كان ألماً شديداً أوقفني حتى عن أصغر الحركات. لم أستطع حتى أن أبلع لعابي. وبقيتُ ثلاث ساعات على هذه الحال. فكَّرتُ أن أوقظ الأخت المبتدئة التي تشاطرني الغرفة. ولك فكّرت: «إنّها لا تستطيع مساعدتي بشيء حرامٌ أن أوقظها». أوكلتُ نفسي كليًّا إلى إرادة الله وأدركتُ أنّ يوم وفاتي التي أتوقُ إليها، قد اقترب. واستفدْتُ منها مناسبة لأتّحد بيسوع المتألّم على الصليب. بالإضافة إلى ذلك، لم أستطع أن أصلّي. ولمّا توقّف الألم أخذتُ أعرَقُ. غير إنني لم أستطع الحركة بعد، فكان الألم يعاودني عند كل محاولة. وفي الصباح شعرتُ بتعبٍ، ولكن دون ألم جسدي، فلم أتمكّن من النهوض لسماع القداس. وفكَّرتُ إذا لا يتبعُ الموت آلاماً كهذه، فما عساه يكون ألم الموت!