رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ألم تسمعوا عن الزلازل والبراكين التي تُبيد مدناً بأكملها من الوجود(10)؟ إذن، فلا تتعجبوا عندما أحثكم أن تفعلوا أكثر مما فعل أهل نينوى. إنني لا أُطالبكم الآن بصوم فقط، بل بالعلاج الذي رفع عن نينوى الهلاك، وهو هذا: «فلما رأى الله أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة، ندم الله على الشر الذي تكلَّم أن يصنعه بهم فلم يصنعه» (يونان 3: 10). فلنفعل كلنا هكذا، لننبذ شهوة الغِنَى وشهوة المجد الدنيوي، متوسِّلين إلى الله أن يمدَّ يده ويُقيم أعضاءنا الساقطة. إن خوف أهل نينوى كان من تحطيم مدينتهم وهلاك أجسادهم، أما نحن فينبغي أن يكون خوفنا أعظم، لأن نفوسنا هي التي على وشك أن تُسلَّم للهلاك في النار الأبدية. فلنتضرع إلى الرب، هلموا نعترف له، ونتوسل إليه عن حياتنا المقبلة حتى نُحسَب أهلاً أن نُنقَذ من هذه الرعبة، لكي نظل شاكرين لإلهنا المحبوب منقذنا ومخلِّصنا الصالح إلى الأبد(11). |
|