|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
''مصابو الثورة'' يروون تفاصيل الاعتداء عليهم ''تعالوا شوفوا ايه اللى بيحصل فينا'' ''أصوات مرتفعة متداخلة، ومشادات كلامية ثم تطاول بالأيدي وأخيراً النهاية ضرب وإصابات ومفقودين''.. تلك هى الصورة المتكررة في أحداث كثيرة مرت على مدار عامين كانت البداية فيها مفقودة والسؤال المُلح المعروف ''ماذا حدث ؟''. المشهد هذه المرة داخل مستشفى القصر العيني، أما الأطراف، فأحدهم كان قد أصابه الإحباط وراوده الخوف من تكرار ما حدث منذ 25 يناير 2011 ومرورا بغيرها من الأحداث المعروفة خاصة بعد ما تعرضوا له من ''تشويه'' في بعض الأحيان، والتجاهل في أحيان أخرى.. إنهم ''مصابي الثورة''. وأما الطرف الثاني جاء مشترك بين الممرضات والشرطة العسكرية؛ حيث تواردت الأنباء، أمس الأربعاء، عن اعتداء الشرطة العسكرية على عدد من المصابين، الأمر الذى نفت وزارة الداخلية حدوثه اليوم الخميس، فحمل ''مصراوي'' ذلك السؤال المُلح ''ماذا حدث'' لبعض من تواجد بالمشهد... والدة ''منة'' أحد المصابين في جمعة الغضب 28 يناير 2011، والمتلقين للعلاج بالقصر العيني منذ ذلك اليوم، التي قالت بمجرد سؤالها عن الأوضاع داخل القصر العيني بصوت يملأه الفزع '' الوضع زفت الشرطة العسكرية اللي المفروض بتحمي المستشفى اعتدت على الولاد وعلينا ''. وتابعت أن كل ما تعرفه ورأته هو حدوث مشادة كلامية كان أطرافها الممرضات، وبعض المصابين، وهم مصطفى وأحمد عبد الخالق، والشرطة العسكرية لتتطور إلى ضرب الأخير لكل من تواجد بمقر الطوارئ بمستشفى القصر العيني، وإن كانت لا تعلم سبب ذلك '' محدش يعرف ايه اللي حصل الكل كان بيزعق والممرضات خرجت وفجأة جت الشرطة العسكرية وبدأت تضرب فينا'' . وأكدت والدة ''منة'' أن كل من أحمد عبد الخالق ومصطفى تم ضربهم بشكل عنيف ''موتوهم ضرب'' على حد وصفها، حتى وصل الأمر إلى ضرب عبد الخالق في مكان إصابته، وكذلك الاعتداء على كثير من المرافقين للمصابين، بل والقبض عليهم، ووضعهم في إحدى السيارات الحديثة للشرطة العسكرية على حد قولها . وذكرت أم ''منة'' أن من تم القبض عليهم هم أسماء الجريتلي وهى أحد أصدقاء ابنتها، وربيع محمد عبد الرؤوف، وإسلام وهو أصغر من تعرض للاعتداء والقبض عليه؛ حيث أنه بالصف الأول الثانوي، وهو أخ لأحد مصابي الثورة الراقدين بالمستشفى . ومن ناحية أخرى، لم تسلم والدة ''منة'' وابنتها من الاعتداء '' لما قولت ليهم حرام عليكم سيبوهم خاصة لما جم ياخدوا مصطفى ضربوني ووقعوا فوقي مدام ميرفت اللي بتيجي تزور المصابين دايما''، وكل ما سمعته والدة ''منة'' تلك الكلمات '' أنتم مش مصابين أنتم بلطجية '' مضافاً إليها وابل من الشتائم، على حد قولها . ولم تجد والدة '' منة'' مفر سوى الابتعاد عن المستشفى؛ حيث ذهبت إلى شارع ''محمد محمود'' خائفة من العودة خاصة بعد أن أصاب الانهيار ابنتها الجالسة على كرسيها المتحرك، ولا تعلم هل تعود للمستشفى حتى لأخد احتياجاتها وابنتها من الدواء والملابس أم تذهب الى منزلها '' أنا في الشارع مع بنتي مش عارفة حد يطمني ارجع ولا أعمل إيه ''. وجاءت والدة المصاب ''أحمد عبد الخالق'' والمتواجدة مع إبنها الوحيد بمستشفى القصر العينى الفرنسى، مؤكدة وقوع الحادثة، وتفاصيلها بصوت يرتعد قائلة إن الشرطة العسكرية اعتدت علي ابنها وزميله المصاب ''مصطفى'' إثر مشاداة بينهما من ناحية، وبين الممرضين والممرضات من ناحية أخرى باستراحة المستشفى بسبب سوء الخدمة. هذا بجانب رغبة أحد المصابين فى الخروج من أجل حضور مؤتمر تنظمه سيدة الأعمال ''هبه السويدى'' المسئولة عن كفالة المصابين ورعايتهم، لتتدخل الشرطة العسكرية لفض تلك المشادة فى الطابق التاسع أو'' 9 ب''، والمعروف بأنه طابق غرف المصابين داخل ''القصر''. وأضافت والدة ''أحمد'' أن الشرطة العسكرية اقتحمت دور المصابين، وألقت القبض على أربعة منهم، وأن أبنها تلقى ضربة بالبندقية فى الجرح الغائر بساقه، والذي لم يبرد بعد؛ حيث أجرى به عملية جراحية منذ أسبوع، على حد قولها . ولم يتوقف صوت والدة ''أحمد'' عن الاستغاثة ليس فقط من الاعتداء، ولكن أيضاً من سوء تعامل الممرضات معهم، بالإضافة إلى عدم وجود أطباء بالقسم لمساعدتهم الآن، موجهةً النداء لمساعدة ابنها والمصابين الذي يرقد بعضهم في حالة خطيرة لا تسمح لهم بالخروج والهروب من أيدى الشرطة العسكرية، فهم يحتاجون للبقاء ''بالقصر'' لتلقي العلاج ''تعالوا شفوا ايه اللى بيحصل فينا''. وكعادة المشهد أيضاً لم تختف مواقع التواصل الاجتماعي عنه، بل كانت الأسبق؛ حيث كتبت ''منى سيف'' الناشطة الحقوقية على '' تويتر'' أنه تم الاعتداء على المصابين بعد المشادة التى وقعت بين المصابين والممرضين، والتى طلب الممرضين على أثرها الشرطة العسكرية بدلاً من أمن المستشفى، واعتقلوا أربعة حتى الآن ممن فى المستشفى . |
|