30فَإِنْ كَانَ عُشْبُ الْحَقْلِ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ وَيُطْرَحُ غَداً فِي التَّنُّورِ،يُلْبِسُهُ اللَّهُ هَكَذَا، أَفَلَيْسَ بِالْحَرِيِّ جِدّاً يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟ التنورهو الفرن , بيقول أن حتى عشب الحقل اللى حياته قصيرة بيطلع النهاردة وتانى يوم بيأخذوه علشان يرموه فى الفرن علشان يساعد على إشتعال النار وتحمية الفرن , فإذا كانت حياته عبارة عن يوم واحد , فحتى هذا العشب غير منسى من الله , ده حياته قصيرة جداجدا , يوجد اليوم ويطرح غدا فى التنور , فيجمعوه النهاردو ويتركوه بكرة ينشف علشان يرموه فى التنور ويشعلوا بيه النار , فحتى هذا ربنا بيلبسه اللى حياته يوم واحد , فكم وكم أنت أيها الإنسان , وشوفوا حلاوة السيد المسيح بيطمئن الناس ويقول أنتم ياللى جايين علشان تدخلوا إلى ملكوتى وأنتم ياللى قررتم تخدموا الله وليس المال لا تخافوا لن تحتاجوا للمال لأنكم قررتم أنكم تخدموا واحد مش حا يجعلكم محتاجين شىء , وهو إله لهذا المال وإله لهذه المادة وبيعطى السبب أفليس بالحرى يلبسكم أنتم ياقليلى الإيمان , وكلمة قليلى الإيمان دى كلمة صعبة جدا لأن أحنا ممكن نؤمن باللاهوت ونيجى فى قانون الإيمان ونزعق بأعلى صوت نؤمن بالثالوث وبعقيدة الفداء ونؤمن بعقيدة التجسد ونؤمن بعقيدة الغفران ولكن لا نؤمن بإن لينا أب سماوى ولا نصدق أنه يعتنى بنا وممكن نؤمن بشفاعة القديسين وممكن نؤمن بكل الأمور اللاهوتية ولكن لا نؤمن بأبسط الأمور أن لينا أب سماوى بيحبنا وبيعتنى بينا وبيفرح بينا وبيقبلنا .