منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 11 - 2023, 02:59 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

عوامل بتضيع هذا الكنز وهذه العوامل هو قسمها لنوعين خارجية وداخلية





19* 19«لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزاً عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ،وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ. وأبتدأ السيد المسيح بعد كده بعد ما تكلم عن الممارسات الروحية للإنسان بيعيشها كأبن للملكوت ينقلنا نقلة تانية حلوة قوى , بيقول ما تكنزش ليك على الأرض لكن أكنز ليك فى السماء وحدد سببين مهمين جدا أو (1) عوامل بتضيع هذا الكنز وهذه العوامل هو قسمها لنوعين خارجية وداخلية , 1- داخلية كالسوس والصدأ , 2- خارجية يعنى واحد ييجى ويخطف اللى أنت كنزته أو السارق , طيب السبب التانى أنك ما تكنزش على الأرض ليه ؟ (2) لأنه حيث يكون كنزك يكون قلبك , فى عدد 21 التالى , لما أى واحد فينا بيروح يشترى أى حاجة عربية أو ملابس ...الخ , فمن ضمن الحاجات اللى بيحرص عليها جدا أنه يشوف الحاجة دى حاتعيش معاه قد أيه ! يعنى تروح تشترى بدلة طيب البدلة دى من نوعية جيدة تقدر تعيش معايا كثيرا أو تشترى فستان وهل الفستان دهك ويس ويقدر يستحمل ويعيش معايا كثيرا , وتروح تشترى عربية , هل العربية دى تقدر تعيش كثيرا وأستعملها كثيرا , فإذا كان الإنسان بيحرص لما يقتنى شىء أن هذا الشىء يدوم معاه وقت كبير, فكم وكم الإنسان اللى بيكنز لحياته ككل وليست حياته على الأرض فقط ولكن حياته الأبدية أيضا , وهنا بيحدد السيد المسيح ملكوت السموات وموقفه من المادة , وموقف الإنسان من المادة بصفة عامة , فالسيد المسيح لا يرفض المادة أو المال فى حد ذاته لكن بيرفض محبة المادة وبولس الرسول لم يقل المال أصل كل الشرور بل قال محبة المال هى أصل لكل الشرور وفى فرق كبير جدا بين الأثنين , صدقونى فى لذة بيشعر بيها الإنسان بوجه عام فى عد الفلوس ! يعنى أى حد فينا يمسك فلوس أيا أن كان عنده لذة فى أنه يعد الفلوس , وأذكر قصة عن أحد الخدام اللى كان بيجمع فلوس للفقراء فلاحظ على نفسه أنه كل ما بيجيبوا ليه فلوس ويعد بيبقى مبسوط لأنه بيعد كثيرا بالرغم من أن الفلوس مش بتاعته لكن العد فى حد ذاته يعطى لذة , فقرر من وقتها أنه لن يعد ولا مليم ولو حاتيجى فلوس للفقراء يضعها فى الخزانة ولا يعرف هى قد أيه لأنه شعر قد أيه ممكن الفلوس ومحبتها تغرى الإنسان حتى ولو ماكانتش ليه يعنى لذة فى عد الفلوس , يبقى محبة المال هى الأصل لكل الشرور وعلشان كده إقتناء المال أو المادة ليس خطية فى حد ذاته ولكن محبة الإقتناء وحانشوف تفاصيلها دلوقتى هى اللى بتبقى صعبة , وعلشان كده لما بيقول لك لا تكنز كنوز على الأرض وما يكونش ده هدفك النهائى أنك تحوش فى الأرض وخلاص لكن أجعل عندك إجتهاد ورغبة ملحة أنك تكنز فى السماء أكثر من أنك تكنز على الأرض وأهم من أنك تكنز على الأرض , سامحونى فى مرات كثيرة الإنسان الحتة دى بتكون ضايعة من ذهنه , يعنى مثلا عارف إن الصلاة بتبتدى الساعة ستة يقوم يقول لك أستنى لما يخلصوا صلاة وييجى فى نصف الصلاة , طيب أنت فى النص جيت أو فى الآخر جيت طيب ليه جيت ؟ فتجد الإجابة علشان برده أهو نسمع لنا كلمتين ينفعونا ,الله نسمع لينا كلمتين ينفعونا طيب أيه الأمر الخطير اللى كنت مشغول بيه وأخرك عن الميعاد الروحى ؟ كنت بتحل مثلا مشكلة الأمم المتحدة !, ما هو أحنا لو فكرنا واقعيا بيننا وبين بعض لما ييجى واحد فى نصف الإجتماع أو فى آخر الإجتماع طيب أيه اللى منعك أنك تيجى وتحضر , ما هو الهدف أو الكنز والإنسان مش عارف هو عايز يجمع تحت أو عايز يجمع فوق , لكن السيد المسيح بيضع لنا هنا الأساس فى المادة بالذات أنه إجعل المادة وسيلة تعيش بيها ولكن ليست هدف فى حد ذاتها , وأن المال ده شىء تتمتع بيه لكن مش هو اللى يتمتع بيك , المال تستخدمه ولكن مش هو اللى يستخدمك , والمادة أنت تستعملها ومش هى اللى تستعملك , وأذا كان منحنا الله المال والغنى للتمتع علشان أحنا اللى نتمتع بيها مش هى اللى تتمتع بينا , هنا الخطأ فى الممارسة إن الإنسان يستعبد لحب المال ولطلب المال بإستمرار , بيحذرنا السيد المسيح من الكنز اللى على الأرض أنه مش حا يقدر يدوم نتيجة العوامل الداخلية اللى جواه وفى سوس بيأكله لأنه زمان الناس لما كانت تيجى تحوش ماكانش عندها بنوك لكن يا إما يحوش فى عقارات أو يحوش فى غلال أو فى ملابس وكانت الملابس غالية جدا وليها ثمن مرتفع جدا وشفنا لما عخان بن كرمى لما حب يسرق سرق ملابس أو رداء شنعارى , فكل الحاجات دى كانت تيجيها العتة وتأكلها أو المعادن تصدى وتتآكل وهى عوامل داخلية فى نفس المادة , أو عوامل خارجية وييجى واحد ويلطشها ويسرقها بعد ما الإنسان حوشها وكومها وخزنها وكنزها ييجى حد تانى يأخذها مكانه , فربنا يسوع المسيح بيقول لك خذ بالك لا تجعل المسرات التى تكنزها فى حياتك , أن تكون مسرات من النوع الذى يبلى أو ينتهى كما يقول البعض نأكل ونشرب لأننا غدا نموت , يعنى وضعت مسرتك وكنزك فى أمور تبلى حا تبقى مسكين جدا أنك مش حاتقدر تأخذ حاجة معاك , أو لا تضع مسرتك فى شىء ممكن الزمن يمحو لذتها , ماهو فى واحد بيضع مسرته أو كنزه فى أنه يعيش حياة جنسية قبيحة ويتهيأ له أن دى ألذ وأجمل حاجة , والزمن حتى سيمحو لذة الحياة الجنسية كما قالت سارة أبعد فنائى يكون لى تنعم , أو أنسان بيضع كل مسرته فى لذات ممكن مع الوقت تفقد لذتها , حتى الفلوس بيجىء وقت الإنسان بيزهق منها , وبيزهق من المقتنيات وبيزهق من الجواهر بيزهق لأن الكنوز اللى على الأرض إما تبلى وتفنى وإما أنها تفقد لذتها أو مسرات ممكن أنها تتسرق منك وما تقدرش تحافظ عليها يعنى يعيش الإنسان بإستمرار مهدد , وفى كلمة حلوة قوى بتتقال عن الكنوز اللى بنجمعها , إن الإنسان يقعد يتعب علشان يجيب الفلوس وبعد ما يجيب الفلوس يتعب علشان يحافظ على الفلوس ويفضل قلقان لا الفلوس تضيع والا تقل والا البورصة يحصل فيها أيه أو سعر الفائدة , أو أسعار العملات يحصل فيها أيه , يعنى تعب لحد ما جاب الفلوس , وتعب وقلق وهو بيحافظ على الفلوس , وإذا أضطر يصرفها برده يتعب لأنها بتصعب عليه يعنى لو صرفها يصرفها بحزن وبتعب , ولذلك بيقول ليك السيد المسيح لا تكنز على الأرض لأنك لو كنزت على الأرض حا تفضل فى التعب وفى الهم وفى القلق وفى الخوف وفى الإحتياج , والحقيقة الكلام ده مش منطبق فقط على الفلوس بل هذا الكلام منطبق على كل مسرة أرضية فقط أنا بأكنزها لنفسى , وأى شىء بنكنزه فى السماء ليه بعد أبدى لا يستطيع أن يبلى ولا أحد يستطيع أحد أن يسرقه ولا يفقد لذته ولا يفقد لمعانه , طيب أكنز ليا كنوز فى السماء إزاى؟ الأنبا أبرام كان بيقول عبارة لما أعطوه فلوس علشان يبنى مطرانية وبعد شوية لما جاءوا إليه قالوا ليه فين المطرانية اللى أنت بنيتها ؟ فقال ليهم أنا بنيتها فوق فى السماء لأنه راح ووزعها على الفقراء , فالكنز السماوى هو أعمال الرحمة اللى الإنسان بيصنعها لأخوه وده نوع من أنواع الكنز السماوى , وقد قال أحد الآباء أن هؤلاء الفقراء عبارة عن الشيالين اللى بيشيلوا أمتعتنا , يعنى ينقلوها من الأرض للسماء , أعمال الرحمة اللى الإنسان بيصنعها وأعمال الحب اللى الإنسان بيقدمها للبشرية بتطلع لفوق وتبنى فوق , وعلشان كده فى إنسان بيبنى فوق فى المدينة التى لها الأساسات التى خالقها وبارئها الله , وفى ناس بتبنى لتحت فقط , أو بأكنز فى السماء عن طريق قداستى أو نقاوتى أو طهارتى أوبرى , فشخصيتى لما تتقدس أو تتطهر ولما تتنقى فهذا كنز سماوى لأن ربنا بيشوف كده أنت عشت بالطهارة وبالحب وبالنقاوة وعشت بالإتضاع وعشت بالإحتمال وعشت بشخصية ممتازة , وهذه الشخصية لا يمكن أنها تفنى أو تبلى فى الأرض وعلشان كده الشخصية دى تطلع عنده فوق فى السماء , فأنت كنزت بسيرتك المقدسة وبحياتك المقدسة كنز فى السماء , وعلشان كده على قد الإنسان بيهتم بخلاص نفسه وبأبديته , وعلى قد ما الإنسان بتبقى عينيه مفتوحة على السماء على قد ما يبقى ليه ميراث وكنز فى السماء موجود , لكن واحد السماء بالنسبة له موضوع ثانوى أو موضوع نتكلم فيه وخلاص أهو دردشة و ما هواش حياة وعينيه مش مفتوحة على السماء , حايكنز كل حياته على الأرض وبعدين فوق سيجد أنه مش قادر يأخذ حاجة منها خالص , وكل مسراته على الأرض قد بليت وفقدت لذتها أو أنها أتسرقت منه وعلشان كده التعبير اللطيف اللى بيقوله ربنا "أكنزوا لكم كنوزا فى السماء" , فالكنوز اللى على الأرض ممكن واحد يكنز ليا بمعنى أن ممكن أبويا يعمل لى كنز ويورثهولى وأطلع غنى بالوراثة وعندى قرشين وعربية وفيلا وما أعرفش أيه وأيه وأيه لأنه ممكن كنز الأرض يتورث , لكن كنز السماء محدش يقدر يكنز لغيره وكل واحد لازم يكنز لنفسه , يعنى لا أب ينفع ولا أم ولا خال ولا عم ولا جد , يعنى كل واحد لازم يكنز لنفسه كنز فوق فى السماء , وعلشان كده أحنا بنخسر اللى بنحتفظ بيه أو الشىء اللى أحنا متمسكين بيه على الأرض حانخسره لكن بنربح ما ننفقه من أجل السماء , لكن لو شىء أنا خسرته وأنفقته من أجل السماء فأنا حأربحه , والسؤال الآن ماذا أعددت للحياة الأبدية ؟ أو أيه اللى أنا قدمته لخلاصى وحياتى السماوية ؟ فأنا كل اللى بأعمله حياه أرضية يعنى ذاكرت ودخلت الكلية وأخذت ماجيستير أو دكتوراة وكونت فلوس وكونت أسرة وعملت , طيب وبعدين أيه اللى أنا أنفقته من أجل حياتى السماوية , ده حتى يارب الممارسات الروحية اللى أحنا بنعملها , بنعملها علشان ترييح ضميرنا وعلشان تمجيد ذواتنا , موضوع السماء بالنسبة لى أيه؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكنز الذى في داخلك لكى تنظر الكنز السماوى
كل سنة وأنت طيب قُلها لنفسك أولاً لأنها الاحق
الكنز السماوي و الكنز الأرضي
مطاري شرم الشيخ و الغردقة يستقبلان 119 رحلة دولية وداخلية اليوم
الشاطر: الجماعة رصدت من مصادر عدة لقاءات بين أطراف دولية وداخلية لسرقة الثورة


الساعة الآن 07:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024