رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَلَمْ يَسْمَعُوا وَلاَ أَمَالُوا أُذْنَهُمْ لِيَرْجِعُوا عَنْ شَرِّهِمْ فَلاَ يُبَخِّرُوا لآلِهَةٍ أُخْرَى. 6 فَانْسَكَبَ غَيْظِي وَغَضَبِي، وَاشْتَعَلاَ في مُدُنِ يَهُوذَا وَفِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ، فَصَارَتْ خَرِبَةً مُقْفِرَةً كَهذَا الْيَوْمِ. [1-6]. 12 وَآخُذُ بَقِيَّةَ يَهُوذَا الَّذِينَ جَعَلُوا وُجُوهَهُمْ لِلدُّخُولِ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ لِيَتَغَرَّبُوا هُنَاكَ، فَيَفْنَوْنَ كُلُّهُمْ فِي أَرْضِ مِصْرَ. يَسْقُطُونَ بِالسَّيْفِ وَبِالْجُوعِ. يَفْنَوْنَ مِنَ الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ. يَمُوتُونَ وَيَصِيرُونَ حَلْفًا وَدَهَشًا وَلَعْنَةً وَعَارًا. 13 وَأُعَاقِبُ الَّذِينَ يَسْكُنُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، كَمَا عَاقَبْتُ أُورُشَلِيمَ بِالسَّيْفِ وَالْجُوعِ وَالْوَبَإِ. 14 وَلاَ يَكُونُ نَاجٍ وَلاَ بَاق لِبَقِيَّةِ يَهُوذَا الآتِينَ لِيَتَغَرَّبُوا هُنَاكَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، لِيَرْجِعُوا إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا الَّتِي يَشْتَاقُونَ إِلَى الرُّجُوعِ لأَجْلِ السَّكَنِ فِيهَا، لأَنَّهُ لاَ يَرْجعُ مِنْهُمْ إِلاَّ الْمُنْفَلِتُونَ». "فالآن هكذا قال الرب إله الجنود إله إسرائيل: لماذا أنتم فاعلون شرًا عظيمًا ضد أنفسكم لانقراضكم رجالًا ونساءً أطفالًا ورضَّعًا من وسط يهوذا ولا تبقى لكم بقية؟!" [7]. ما قد فعلوه حطمهم وسيحطم الأجيال المقبلة، إذ دخلوا بأطفالهم والرضع إلى الشر. كأن الله يقول لهم: "إنكم لا تصيبوني بضررٍ ما، إنما تضرون أنفسكم وأولادكم. أليست أنفسكم لها وزنها في أعينكم؟!" إن كانوا يحبون أنفسهم فليسمعوا لصوت الرب لئلا يُهلكوا أنفسهم! استخدم الأنبياء أسلوب اللطف مع التحذير. من جهة اللطف يليق بالمؤمن أن يعلن حبه لله، فيجب ما يحبه الله، ويبغض ما يبغضه الله؛ من جهة التحذير يستخدم الخوف، أي لئلا تهلك أنفسهم. يليق بهم أن يكفوا عن الشر إن لم يكن من أجل محبتهم لله وصداقتهم معه واتحادهم به، فمن أجل أنفسهم ذاتها لئلا تهلك. |
|