فَلَمْ يَسْمَعُوا وَلاَ أَمَالُوا أُذْنَهُمْ لِيَرْجِعُوا عَنْ شَرِّهِمْ
فَلاَ يُبَخِّرُوا لآلِهَةٍ أُخْرَى.
6 فَانْسَكَبَ غَيْظِي وَغَضَبِي، وَاشْتَعَلاَ في مُدُنِ يَهُوذَا وَفِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ،
فَصَارَتْ خَرِبَةً مُقْفِرَةً كَهذَا الْيَوْمِ. [1-6].
يحذرهم بقوة لئلا يرتكبوا خطايا أسلافهم التي سببت خرابًا ودمارًا لمدن يهوذا، خاصة أورشليم. وكأنه لا يُلقى اللوم على ملك بابل ولا على إرميا بل على الشعب الذي مارس الشر [3] فدخل تحت الغضب الإلهي [6].
لم يتركهم الله، بل سبق فأرسل لهم الأنبياء منذ البداية المبكرة [4] لعلهم يرجعون إلى أنفسهم ويدركون شرهم فيتوبون. كان جوهر حديث الأنبياء لهم، أنه يلزمهم أن يكرهوا ما يكرهه الله: "لا تفعلوا أمر هذا الرجس الذي أبغضته" [4]. وفي العبرية جاء الحديث يحمل نوعًا من الرقة، إذ يعني "أرجوكم ألا تفعلوا الرجاسة التي أنا أبغضها".