رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موجز الأحداث: 1 اَلْكَلِمَةُ الَّتِي صَارَتْ إِلَى إِرْمِيَا مِنْ جِهَةِ كُلِّ الْيَهُودِ السَّاكِنِينَ فِي أَرْضِ مِصْرَ، السَّاكِنِينَ فِي مَجْدَلَ وَفِي تَحْفَنْحِيسَ، وَفِي نُوفَ وَفِي أَرْضِ فَتْرُوسَ قَائِلَةً: 2 «هكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: أَنْتُمْ رَأَيْتُمْ كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي جَلَبْتُهُ عَلَى أُورُشَلِيمَ، وَعَلَى كُلِّ مُدُنِ يَهُوذَا، فَهَا هِيَ خَرِبَةٌ هذَا الْيَوْمَ وَلَيْسَ فِيهَا سَاكِنٌ، 3 مِنْ أَجْلِ شَرِّهِمِ الَّذِي فَعَلُوهُ لِيُغِيظُونِي، إِذْ ذَهَبُوا لِيُبَخِّرُوا وَيَعْبُدُوا آلِهَةً أُخْرَى لَمْ يَعْرِفُوهَا هُمْ وَلاَ أَنْتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ. 4 فَأَرْسَلْتُ إِلَيْكُمْ كُلَّ عَبِيدِي الأَنْبِيَاءِ مُبَكِّرًا وَمُرْسِلًا قَائِلًا: لاَ تَفْعَلُوا أَمْرَ هذَا الرِّجْسِ الَّذِي أَبْغَضْتُهُ. 5 فَلَمْ يَسْمَعُوا وَلاَ أَمَالُوا أُذْنَهُمْ لِيَرْجِعُوا عَنْ شَرِّهِمْ فَلاَ يُبَخِّرُوا لآلِهَةٍ أُخْرَى. 6 فَانْسَكَبَ غَيْظِي وَغَضَبِي، وَاشْتَعَلاَ في مُدُنِ يَهُوذَا وَفِي شَوَارِعِ أُورُشَلِيمَ، فَصَارَتْ خَرِبَةً مُقْفِرَةً كَهذَا الْيَوْمِ. [1-6]. يتحدث إرميا بكلمة الرب إلى اليهود الذين تشتتوا في مصر. فإنهم وإن كانوا قد عصوا الرب، والتجاؤا إلى مصر عوض الالتجاء إلى الله بالتوبة، فإن الله لا يتركهم يهلكون، إنما يتحدث معهم حتى في الشتات. أ. مجدل: لفظ سامي معناه "برج" أو قلعة". وهي مدينة حصينة في شمال شرقي مصر، تجاه البحر الأحمر، ليست بعيده عن منطقة البلسم (خر 14: 2؛ عد 33: 7). ربما كانت تل المسخوطة شرقي الإسماعيلية أو تل الهير جنوبي الفرما. العبارة "من مجدل إلى اسوان" تشير إلى تخمي مصر الشمالي والجنوبي كما تشير العبارة "من دان إلى بئر سبع" إلى تخمي فلسطين الشمالي والجنوبي. ب. تحفنحيس: سبق الحديث عنها في الأصحاح السابق. ج.نوف: مأخوذه عن العبري "موف" لممفيس عاصمة مصر السفلي، على ضفة النيل الغربية، لها ثلاث أسماء على الأثار: * "انب - مج"، "السور الأبيض". * "من نفر" أي "المسكن الجيد"، وقد جاء الاسمان نوف وموف مشتقين من هذا الاسم. * وأخيرًا "حوت كاتباح" ومعناه " بيت الروح تباح"، ومنه اشتق الاسم اليوناني "ايجيبتوس" لمصر كلها. تبعد هذه المدينة نحو 12 ميلًا جنوبي القاهرة. ويرى هيرودت Herodotus أن أول ملوك مصر "مينيس" هو الذي أسسها، ومن أشهر مبانيها هيكل أبيس ، وقبر ايزيس ، وهيكل السيرابيوم، ومقبرة موف العظيمة. تنبأ النبيان إشعياء وإرميا بخرابها (إر 46: 29). وقد تمّ ذلك على يديْ قمبيز سنه 525 ق.م، أي بعد حوالي 45 عامًا من نبوة إرميا (600 ق.م). انحطت بالأكثر بعد بناء الإسكندرية، واُستخدمت حجارتها في بناء القاهرة. حاليًا في مكانها قرية ميت رهينة، ويوجد أبو الهول من المرمر وتمثال كبير لرمسيس الثاني. د. فتروس: كلمة مصرية تعني "أرض الجنوب"، وهو الوصف العام لصعيد مصر (إش 11: 11) المعروف في النقوش الأشورية باسم Pa-tu-ri-si باتوريس. تُعرف بمنطقة "طيبة"، جاء ذكرها بين مصر وكورش (إش 11: 11)، وكانت مقر المصريين الأصلي (حز 29: 14). يقول هيرودت أن منيس هو أول ملك مصري في التاريخ سكن في مصر العليا. يحذرهم بقوة لئلا يرتكبوا خطايا أسلافهم التي سببت خرابًا ودمارًا لمدن يهوذا، خاصة أورشليم. وكأنه لا يُلقى اللوم على ملك بابل ولا على إرميا بل على الشعب الذي مارس الشر [3] فدخل تحت الغضب الإلهي [6]. لم يتركهم الله، بل سبق فأرسل لهم الأنبياء منذ البداية المبكرة [4] لعلهم يرجعون إلى أنفسهم ويدركون شرهم فيتوبون. كان جوهر حديث الأنبياء لهم، أنه يلزمهم أن يكرهوا ما يكرهه الله: "لا تفعلوا أمر هذا الرجس الذي أبغضته" [4]. وفي العبرية جاء الحديث يحمل نوعًا من الرقة، إذ يعني "أرجوكم ألا تفعلوا الرجاسة التي أنا أبغضها". |
|