أيلول. أول يوم جمعة. في المساء رأيتُ صدر أمّ الله عارياً وقد اجتازه سيف. كانت تذرفُ دموعاً مرّة وتحمينا ضدّ عقاب الله المخيف.
كان يريدُ الله أن يعاقبنا بقساوة، ولكن لم يستطع، لأنّ أمّه كانت تحمينا. قبضَ خوفٌ رهيب على نفسي. ثابرتُ في الصلاة من أجل بولونيا، وطني الحبيب، الذي تنَكَّرَ للجميل نحو أم الله.
ولولا أمّ الله لذهَبَتْ كلّ جهودنا عبثاً. كثّفتُ صلواتي وتضحياتي لمسقط رأسي العزيز ولكن رأيتُ نفسي نقطة ماء أمام أمواج الشرّ. وهل يمكن أن توقِفْ نقطة ماء الموج. لا شكّ!
إنّ نقطة الماء لا تستطيعُ شيئاً وحدها، ولكن معك يا يسوع، تستطيعُ أن تجابه بشجاعة كلّ أمواج الشرّ، وحتى الجحيم بكامله. إنّ قدرتك اللامتناهية تستطيعُ كل شيء.