عذّبتني تجارب مخيفة طوال النهار، تدفّق التجديف من شفَتَيَّ. واشمأزَّيتُ من كل ما هو مقدّس وإلهيّ حولي. غير أنني جاهدتُ طوال النهار. عند المساء، ثَقُلَ عقلي: ما الفائدة من الحديث مع معرّفي عن ذلك؟ سيسخر منه. وملأ نفسي شعور اشمئزاز ويأس وبدا لي أنني لا أستطيع أن أقبل المناولة المقدسة وأنا في هذه الحال. ولمّا فكَّرتُ بعدم قبول المناولة، قبض على نسفي ألَمٌ مخيف، حتى كدتُ أبكي عالياً في الكنيسة.
ولكن أدركتُ فجأة أنّ الراهبات كنّ هناك، فقرَّرتُ أن أذهب إلى البستان وأختفي، فأستطيع أقلّه أن أبكي علناً. عندئذ وقف يسوع فجأة بقربي – وقال: «ابنتي، إلى أين تنوين الذهاب».