6- السروجي أسقفًا على إيبرشية سروج سنة 519 م:
• انتظم يعقوب مثل أبيه (الكاهن) في سلك آباء الكنيسة السريانية..
• بدأ حياته قيمًا في (حَوْرا) سنة 503 م.
• وفى الثامنة والستين من عمره وفى عام 519 م.، رسم أسقفًا على إبرشية سروج وكان كرسيها الأسقفي في بطنان، ولم يلبث في الأسقفية غير سنتين ثم تنيح.
7- السروجي من أصحاب الطبيعة الواحدة:
• درس يعقوب في الرها على تعاليم (أيهيبا) الشهير في تاريخ النسطرة، لكنه لم يوافقه في بدعته، حتى إننا نراه في حياته كلها كان يحارب أصحاب الطبيعتين..
• وقد اختلف العلماء في مذهب يعقوب، فمنهم مَنْ أثبت كثلكته كالعلامة السمعانى بين القدماء، و أبلوس Abbeloos بين المعاصرين.
• أما اليوم فقد تحقق أن يعقوب كان يقول بالطبيعة الواحدة، مخالفًا بذلك للمجمع الخلقيدوني.
• ولا أحد يشك بعد في صحة قول ابن العبري: أن ساويرس الأنطاكي اليعقوبي استحسن تعليم يعقوب وأيده.
• إلا أنك لا تكاد تستنشق ذلك من ميامر يعقوب، لأنه -ماعدًا ميمره في دحض المجمع الخلقيدونى الذي ثبت اليوم أنه من قلمه- لم يصرح برأيه البتة، وهذا التي أوقع الريب في المحامين عن كثلكة يعقوب.
• ثم قام الشك حول عقيدة يعقوب، وإن كانت خطاباته الثلاثة إلى رهبان دير مارباسوس الهراطقة في حاريم، ورد الرهبان عليها، وخطابه إلى بولس أسقف الرها لم يدع مجالًا للشك في أن يعقوب كان من أصحاب الطبيعة الواحدة وأنه ظل كذلك، حتى مات.. إذ أن هذه الرسائل تصور يعقوب حاقدًا منذ صغره على العقيدة النسطورية، التي كانت تلقن في الرها.. كما تظهره هازئًا بهيلينية الملك زينون في أول الأمر ثم مؤمنًا معتنقًا لعقيدة الطبيعة الواحدة بعد ذلك. ومن الملاحظ أن هذه الرسائل كلها كتب في (حورا) على الأرجح فيما بين سنتي 514، 518 م.
• هذا ومما يزيدنا اقتناعًا بأن يعقوب كان من أنصار أصحاب الطبيعة الواحدة، أنه كان أحد الأساقفة الذين باركوا رسامة يوحنا أسقف تلا الشهير في تمسكه بمبادئ الطبيعة الواحدة في عهد يوستين الملك.
8- السروجي لم يضطهد كزملائه لهدوئه ولبعده عن المجادلات:
• كان يعقوب يميل إلى الهدوء بطبعه، ولذلك فإنه لم يشترك في الجدل الذي استمر في الشرق في أيامه حول طبيعة السيد المسيح، ولهذا سلم من الاضطهاد الذي صبه يوستين الملك، على أصحاب الطبيعة الواحدة، بعد أن أبطل القانون الذي أصدره الملك زينون، الخاص بتوحيد الكنيسة البيزنطية مع ميول الكنيسة الأنطاكية.
• كذلك وإن كان يعقوب لم يضطهد كزملائه فيلوكسينوس أسقف منبج، وبولس أسقف الرها، فما ذاك إلا لأن يعقوب هذا قضى حياته في الدرس، بعيدًا عن المجادلات والمنازعات التي كانت يومئذ تشغل المسيحيين الشرقيين..
• ومع ذلك فما كان من يعقوب إلا أن يكتب ويعزى المنكوبين، وينهض شجاعتهم، كما صنع مع بولس أسقف الرها الذي نفى إلى سلوقية وغيره..
9- السروجي كان معاصرًا للبطريرك ساويرس الأنطاكي:
• كان يعقوب معاصرًا للأنبا ساويرس بطريرك أنطاكية، وقد ذهب مرة مع جملة من أساقفة المشرق وتباركوا من البطريرك ساويرس الأنطاكي.
10- السروجي يرقد في الرب وهو في السبعين:
• لقد رسم يعقوب أسقفًا في سنة 519 م.، إلآَ أنه لم يعمر طويلًا في الأسقفية بل إنه تنيح في بطنان، مقر كرسي إبرشيته سروج، وذلك سنة 521 م. وهو في السبعين من عمره..