11 - 11 - 2023, 10:46 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
"في نصف الليل نهضت
لأشكرك أحكام برك" [62].
قدم لنا القديس جيروم كلمات المرتل هنا كمثال للالتزام بالسهر، قائلًا بأن السيد المسيح أوصانا أن نسهر لكي لا ندخل في تجربة (مت40:26،41) وأنه هو نفسه كان يقضي ليالٍ كاملة في الصلاة (لو12:6)، وكان الرسل يقضون لياليهم في السجن ساهرين يسبحون بالمزامير (أع25:16-38). وقد طالبنا الرسول بولس أن نصلي بلا انقطاع في سهرٍ دائمٍ (كو2:4)، كما تحدث عن نفسه قائلًا: "في أسهار" 2 كو27:11.
وقد لام فيجلأنتيوس Vigilantius لأن اسمه يعني "السهر" وهو يرفض تمامًا السهر ويقاومه:
[في هذا بالتأكيد يسلك عكس اسمه...
لينمْ فيجلأنتيوس إن أحب ذلك وربما يغط في نومه، فيهلك بواسطة ذاك الذي أهلك مصر والمصريين. أما نحن فنقول مع داود: "هوذا حارس إسرائيل لا ينعس ولا ينام" مز4:121. هكذا ليأتِ إلينا القدوس الساهر. وإن كان بسبب خطايانا ينام فلنقل له: "قم، لماذا تنام يا رب؟" مز23:44. وعندما تُضرب سفينتنا بالأمواج نوقظه، قائلين: "يا سيد خلصنا، فإننا نهلك" مت25:8؛ لو24:8]1.
* هذه الحقيقة عينها الخاصة بكون رباطات الخطاة تلتف حول الأبرار هي إحدى أحكام الله البارة، بسببها يقول الرسول بطرس: "لأنه الوقت لابتداء القضاء من بيت الرب" 1بط4:17. يقول هذا عن الاضطهادات التي تعاني منها الكنيسة عندما تلتف حبال الخطاة حولها. لهذا أظن أن قوله "نصف الليل" يُقصد به الأزمنة الصعبة للمتاعب. لهذا يقول: "نهضت"، وكأن الضيق لم يُحطمه بل أنهضه، حيث ينمو ويقدم اعترافًا أفضل في نفس وقت الضيق؟
القديس أغسطينوس
|