بعد صوم يسوع مدة أربعين يومًا أراد إِبليس تجربته ثلاث مرات، حيث دعاه أولا إلى أن يحوّل الحجر إلى خبز، ثم أراه جميع ممالك الأرض عارضًا عليه السلطة والمجد، وأخيرًا مضى به إلى أعلى الـهيكل في أورشليم سائلا إياه أن يلقي بنفسه كي يُظهر قوته الإلهية. التجربة الأولى تقوم على حمل يسوع أن يعدلَ عن عمل الفداء باعتبار كونه إنسانا خاضعا كما يريد الله أبيه السماوي، والتجربة الثانية تقوم على حمل يسوع أن يعدلَ أن يكون ملكا روحيا على مملكة روحية، والتجربة الثالثة تقوم على حمل يسوع كونه ابن الله أن يعدل عن ثقته بمحبة الآب له وان يلزمه ليصرِّح بانه أبنه بمعجزة. هذه التجارب الثلاث تشير إلى ثلاث دروب خادعة يدعو إليها العالم: جشع التملك، المجد البشري، واستغلال الله من أجل المصلحة الشخصية.