رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أردوغان" يرفض الانتقادات بشأن حرية الصحافة في بلاده رفض رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان،اليوم الانتقادات المتزايدة بأن حكومته تحد من حرية الصحافة، وقال ان العديد من الدول الغربية لديها سجلات أسوأ في الحريات الإعلامية. وجاءت تصريحات أردوغان في كلمة أمام البرلمان بعد تقرير لمنظمة "فريدوم هاوس" الأمريكية الحقوقية في وقت سابق من هذا الشهر خفضت فيه مرتبة تركيا من "حرة جزئيا" إلى "ليست حرة"، وقالت أن تركيا شهدت أسوأ تدهور في حرية الصحافة في أوروبا. وقال أردوغان في كلمته "أن على من يقولون أنه لا توجد حرية صحافة في تركيا يجب أن يلقوا نظرة على عناوين الصحف اليومية في تركيا. فعدد كبير منها يوجه الإهانات للحكومة بشكل منهجي". وقال "عندما تنتقد هذه العناوين غير الأخلاقية، فإنهم يصفونك بالدكتاتور. ولكن في دول أخرى يسمون ذلك ديموقراطية". وأضاف "دعونا نرى ما يحدث عندما تنشر واحدة من هذه العناوين في الدول التي تعتبر أكثر حرية من تركيا. لا استطيع أن أتصور ما يمكن أن يحدث للصحافيين وللصحف في تلك الدول". وأكد "لن ننحني امام هذه الغطرسة". وتحدث "أردوغان" عن انتهاكات لحرية الصحافة في الولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا، وقال أن سجل تركيا في حرية الإعلام أفضل من سجل أي من هذه الدول. وتعرض أردوغان لانتقادات متزايدة منذ نشر التسجيلات الصوتية عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي تشير إلى أنه ضالع في قضية الفساد التي كشفت في منتصف ديسمبر واتهم فيها عدد من كبار المسؤولين الحكوميين. وفي بعض التسجيلات المسربة سمع صوت نسب إلى "أردوغان" يضغط على مسؤولين في الإعلام لفصل صحافيين ينتقدونه، ويتدخل في التغطية الإعلامية، وينفجر غاضبا بسبب عناوين صحف تنتقده أو تنتقد حكومته. واتهم "أردوغان" الذي يحكم البلاد منذ 11 عاما، الداعية الإسلامي التركي فتح الله جولن الذي يعيش في منفاه في الولايات المتحدة، بأنه وراء الفضيحة والتسريبات بهدف تقويض سلطته. وقام بشن حملة على الإنترنت وحظر موقع "تويتر" لأسبوعين، كما حظر موقع "يوتيوب" منذ مارس رغم العديد من الأوامر القضائية برفع الحظر. وزادت عمليات الحظر هذه من مخاوف الجماعات الحقوقية وحلفاء أردوغان الغربيين بشأن الحريات الاساسية في البلاد التي تعتقل عددا من الصحافيين يفوق عددهم في أي دولة أخرى حتى إيران والصين وأريتريا المعروفة بسجلها في قمع حرية الصحافة، طبقا للجنة حماية الصحافيين. رغم الاتهامات بزيادة نزعة أردوغان السلطوية، وفضيحة الفساد، إلا أن حزب "العدالة والتنمية" الذي ينتمي إليه حقق فوزا كاسحا في الانتخابات المحلية في مارس الماضي. الوطن |
|