رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المعمودية هى الوسيلة التي تخرجنا من مملكة الشيطان لأن الإنسان عندما يولد من الله في المعمودية ينسب لله ولكي ينسب لله لابد أن يخرج من مملكة الشيطان ويدخل في مملكة الله. أي ملكوت الله أي تخرجون من مملكة الشيطان وتدخلون في مملكة ربنا. ولذلك يلزم قبل التغطيس شيئ مهم وهو جحد الشيطان. وفي جحد الشيطان تعطى إحساسًا بالمعنى. عند جحد الشيطان ينظر الإنسان إلى الغرب. لماذا؟ لأن الغرب إشارة للهلاك وإشارة للموت والشرق إشارة للحياة. حتى الفراعنة كانوا يجعلون الغرب للمقابر والشرق للمعابد. لأن الشرق كما سبق يشير للحياة والغرب يشير للموت. والشخص الذي يجحد الشيطان يرفع يده اليسار. فيكون ناظرًا للغرب ورافع يده اليسرى إشارة إلى أنه محكوم عليه بالموت والهلاك. اليسار إشارة للهلاك والغرب إشارة للموت. ولذلك أصلًا نعمل المعمودية في الجهة الشمالية الغربية لماذا؟ لأن الداخلين في المعمودية محكوم عليهم بالموت والهلاك. موت الجسد وموت الروح. هلاك أي موت الروح، الموت موت الجسد محكوم عليه بالموت. قديمًا كان الهيكل اليهودي يدخلونه من الشرق اتجاههم الغرب لأنهم كانوا يذهبون الجحيم الآن ندخل من الغرب للشرق. نتطلع إلى الحياة لأننا نذهب إلى الفردوس الآن بننعم بالحياة ففي جحد الشيطان الإنسان ينظر إلى الغرب إعلانًا على حكم الموت المسجل عليه. ويرفع يده اليسار إشارة على إنه هالك خارج المسيح في مملكة الشيطان جحد لا رجعه فيه. بعد جحد الشيطان وقبل المعمودية نتجه للشرق. واحد رفض الموت فيتطلع إلى الحياة. ينظر إلى الشرق إذا كان الشخص كبير ينظر إلى الشرق ويرفع يده اليمنى. إشارة إلى الحياة وإشارة إلى الخلاص. إذا كان طفلًا صغيرًا أمه تحمله على يدها اليمنى وترفع يدها اليسرى وتقول صيغة الإيمان بالمسيح والكنيسة والأسرار. ما أهمية جحد الشيطان قبل المعمودية ؟ ومن أين أتى المعنى الذي يقول إن الشخص الذي يتعمد يخرج من مملكة الشيطان؟ من أين أتت هذه الفكرة؟ السيد المسيح قال إن الشيطان عندما يخرج من الإنسان الذي يسكن فيه بالمعمودية، يطوف في أماكن كثيرة يطلب راحة فلا يجد. فيقول أرجع إلى مسكني الأول، فإذا رجع ووجده مكنوسًا مزينًا، فيحضر ليدخل هو ومعه سبعة أرواح أشر منه. وكلمة سبعة هنا تشير إلى كمال سيطرة الشيطان الروحية على الإنسان أي في كمال قبضته فتكون أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله. فهنا الطقس لم يأت من فراغ. كلمة السيد المسيح عملت عقيدة والعقيدة ترجمت في الطقس وهذا هو حلاوة دراسة الطقس. إن الإنسان يعرف المنبع، من أين أتى. فكرة جحد الشيطان والخروج من مملكة الشيطان لم تأتى من فكر الكنيسة لكن أتت من فكر المسيح له المجد. ودائمًا أمور الشيطان يكشفها المسيح الذي يعرف هذه المملكة نحن لا نعرفه. وكل ما قيل عن الشيطان ومملكته أخذ من فم السيد المسيح أو من أفواه القديسين الذين أختبروا حرب الشيطان وعرفوها جيد. إذًا نحن في الطقس نترجم الإيمان سواء بالولادة أو الدفن أو الصبغة أو الخروج من مملكة الشيطان. |
|