|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طِيب يَفوح في شُونَم
«أَسَلاَمٌ لَكِ؟ أَسَلاَمٌ لِزَوْجِكِ؟ أَسَلاَمٌ لِلْوَلَدِ؟ فَقَالَتْ: سَلاَمٌ» ( 2ملوك 4: 26 ) يعتقد البعض أن الشونمية وُصفت بأنها «عَظِيمَةٌ» بسبب مركزها أو غناها فقط. ولكن هناك أسباب أخرى أكثر أهمية وقيمة في نظر الله؛ لقد دُعيت الشونمية، عظيمة، لأنها أكرمت إلهًا عظيمًا. أكرمته أولاً بتمييزها وتقديرها للأمور الثمينة في عيني الله؛ قداسة رجل الله (ع9). هنا فاح طيب البصيرة الروحية الثاقبة. ولم يتوقف الأمر عند مجرد قناعة فكرية أو وجهة نظر، لكن رؤيتها الصحيحة قادتها إلى عطاء سخي، وعمل تاعب، إكرامًا للرب الذي رأته مُمثَّلاً في أليشع. فعملت لرجل الله عُلِّيَّة على الحائط، ووضعت له هناك كل ما يلزم له (ع10). هنا فاح طيب العطاء والمحبة التاعبة. وعندما عرض أليشع عليها مكافأة لتعبها، أظهرت اكتفاءها ورضاها بامتياز وجودها وسط شعب الله المحبوب (ع13). هنا فاح طيب قناعتها وإخلاص دوافعها. وبعد أن مات ابنها، أضجعته على سرير رجل الله، ولم تُزعج زوجها في هذا الظرف العصيب، وجرت إلى رجل الله. وحين سُؤلت عن أحوالها، قالت: «سَلَامٌ». هنا فاح طيب الإيمان العظيم والثقة الغالية. وكما أن قلب الرب ينتعش بتعب المحبة، فقلبه ينتعش أيضًا بصبر الرجاء، والشكر في التجارب والآلام، والثقة في صلاح الرب. نعرف أحباء أتقياء، شاء الرب في حكمته أن يقضوا سنوات طويلة من حياتهم على فراش المرض، متألمين لكن شاكرين، ولم تُتح لهم الفرصة أن يتجولوا في الخدمة، أو يتعبوا في عمل الرب. فهل يمكن أن يَشْتَمَّ الرب رائحة سرور من تكريس قلوبهم له، حتى لو اعْتَلَّت أجسادهم؟ نعم، بكل تأكيد. إنهم يُشبهون أشجار البلسان الذي حين يُجرَح، يسيل منه المر القاطر ذو الرائحة العطرة. وبقدر ما تكون التجربة أكثر ألمًا، بقدر ما تفوح منهم أطياب الحمد للرب، التي تُنعش قلبه، كما ينتشر نسيم رائحتها الذكية بين إخوتهم. |
26 - 03 - 2021, 08:33 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
سراج مضئ | الفرح المسيحى
|
رد: طِيب يَفوح في شُونَم
ربي يباركك ويبارك خدمتك
|
||||
27 - 03 - 2021, 11:06 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: طِيب يَفوح في شُونَم
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طِيب يُعطِّر الأجواء |
يُفنى الحُب من بَعده |
حُفني وفينحاس ( 1صم 2: 12 ، 13، 22) |
يسوع يشفني انا حزين |
شُونَم |